كشف مسؤول أميركي، اليوم الأحد، أن روسيا عينت قائداً جديداً لقيادة المعارك في أوكرانيا ، بعد "النكسات الكبيرة" التي شهدتها منذ انطلاق العملية العسكرية في 24 من فبراير الماضي، على حد تعبيره. فقد لجأت روسيا إلى الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، البالغ من العمر 60 عاما، وهو أحد أكثر الضباط العسكريين خبرة في روسيا ووفقا لمسؤولين أميركيين. ولدى الجنرال سجل من "الوحشية" ضد المدنيين في سوريا ومسارح الحرب الأخرى، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. السيطرة على دونباس يأتي قرار تعيين قيادة جديدة لساحة المعركة في الوقت الذي تستعد فيه روسيا لما يُتوقع أن يكون دفعة كبيرة وأكثر تركيزا لتوسيع السيطرة في دونباس. يشار إلى أن الجنرال دفورنيكوف اكتسب شهرة أثناء قيادته لمجموعة القوات الروسية في سوريا، حيث تدخلت موسكو منذ عام 2015 لدعم نظام الرئيس بشار الأسد. ودفورنيكوف هو ضابط عسكري محترف وقد ارتقى بشكل مطرد في الرتب بعد أن بدأ كقائد فصيل في عام 1982. كما قاتل خلال الحرب الثانية في الشيشان وتولى عدة مناصب عليا قبل أن يتم تعيينه مسؤولاً عن القوات الروسية في سوريا في عام 2015. "بطل روسيا" في عام 2016، منحه بوتين ميدالية "بطل روسيا"، وهي واحدة من أعلى الجوائز في البلاد. كما، شغل منصب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية منذ عام 2016. يذكر أن روسيا أطلقت في 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية قاسية على موسكو. ومنذ مطلع الشهر الجاري، بدأت موسكو المرحلة الثانية من العملية العسكرية في أوكرانيا، حيث ركزت جهودها على مناطق جنوب شرقي البلاد وتحديدا دونباس التي تضم جمهوريتي لوغانسك ودنيتسك الانفصاليتين التي اعترفت بهما روسيا. وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".