– قال تعالى : {وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ} .. ما أعظم الأم وما أعظم منزلتها .. وتعظم مكانتها أكبر وأكبر خاصة إذا كانت تحمل معانٍ سامية بِقلبها وصفات كريمة تعمل بها .. عندها تكون أما مثالية بمعنى الكلمة .. هذا هو حال الأم الفاضلة والخالة العزيزة (أم عادل الجزيري) .. عليها الرحمة والرضوان من الله تعالى بعدما وافتها المنية قبل أيام وهي صابرة محتسبة راضية بقضاءه وقدره .. وهنيئا لها فقد كانت تحمل الكثير من الصفات الكريمة والتي يحبها الله ورسوله .. – والتي يجب أن تتحلى بها كل أم فاضلة وهي .. ١- محبتها لمحمد وآل محمد والسعي في خدمتهم . ٢- خدمة الناس في كل مناسبة تمر عليها سواء كانوا من الأقارب أو من غير الأقارب . ٣- البسمة التي دائما ماتعلو محياها والبشاشة مع كل من تقابله ولو كان غريبا عنها لا تعرفه . ٤- صفاء النية وحسن الاستقبال للجميع فهي صفة تعد من أبرز صفات الإنسان المؤمن المخلص . ٥- عنايتها واهتمامها بالأطفال سواء تعرفهم او لا.. حيث كانت حريصة على إعطائهم الهدايا والحلوى ، وملاطفتهم والضحك معهم . – ورغم ظروفها ومشاغلها هنا لم تنس أهتمامها .. (بأولاد وبنات) إخوانها في العراق منذ أن كانوا أطفال وحتى كبرو وتزوجوا وشقوا طريقهم في الحياة .. – لذلك هذه الصفات الجميلة يجب أن تتحلى بها كل أم حقيقة .. والتي جعلت منها إمرأة مميزة بين النساء عموما وجعل الكثير من الرجال والنساء من أقاربها وغيرهم يتفقدونها ويسألون عنها لذا يجب أن يستفيد من هذه السيرة العطرة أبناءها وأقاربها أولاً .. لما كانت تحمله من قلب صافٍ يشع بياضا ويتوقد عطاء ، وللنية الطيبة التي كانت تحملها للآخرين لهذا تأسف الكثير على فقدها .. – ولأن الله تعالى يحبها لما تملكه من صفات عظيمة جعل محبتها في قلوب الناس كبيرة كما يروى في الحديث : (على قدر النية تكون العطية) .. وكما قيل في حديث آخر وعلى نياتكم ترزقون .. وهي برحيلها المؤلم تحمل ذويها مسؤولية كبيرة بالإقتداء بهذه المسيرة المباركة .. – ومواصلة وإكمال هذا الطريق العظيم طريق العطاء والمحبة والوفاء … ولأن الحديث الشريف يقول : (المرء يحفظ في ولده) .. رحمها الله تعالى برحمته الواسعة وأسكنها الفسيح من جناته وحشرها مع من تحب.. وإنا لله وإنا إليه راجعون والحمدلله رب العالمين .. والسلام خير ختام .
مشاركة :