أكدت أوكرانيا أنها مستعدة لخوض «معركة كبيرة» في شرق البلاد (الهدف الذي يشكل أولوية لدى موسكو)، بينما يتواصل إجلاء المدنيين خوفاً من هجوم وشيك في هذه المنطقة. وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك إن «أوكرانيا مستعدة للمعارك الكبيرة ويجب أن تكسبها بما في ذلك في دونباس». في الأثناء تواصل القصف والغارات الجوية في أوكرانيا. وأوقع قصف طال خاركيف وضواحيها قتيلين على الأقل صباح اليوم (الأحد)، وفق ما أعلن حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف. وقال الحاكم إن «الجيش الروسي يواصل حربه على المدنيين بعدما فشل في تحقيق انتصارات على الجبهات»، مشيرا إلى أنه في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة تعرضت خاركيف وضواحيها للقصف 66 مرة. وقبل استقباله رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت في كييف، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحافي مع المستشار النمساوي كارل نيهامر الذي زار العاصمة الأوكرانية: «نحن مستعدون للقتال وللبحث في الوقت نفسه، عن طرق دبلوماسية لوقف هذه الحرب». وأفاد زيلينسكي صباح اليوم في تغريدة بأنه أجرى محادثات هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس، وقال: «توافقنا على ضرورة تحديد هويات كل مرتكبي جرائم الحرب ومعاقبتهم». وبعدما سحبت قواتها من منطقة كييف وشمال أوكرانيا، جعلت روسيا أولويتها غزو كامل منطقة دونباس التي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على جزء منها منذ 2014. وقام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس بزيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى كييف حيث وعد بتقديم آليات مدرعة لأوكرانيا. وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بالجيش الأوكراني مؤكدا أنه «حقق أكبر عمل عسكري في القرن الحادي والعشرين» سمح بالدفاع عن كييف و«بإفشال الأهداف الوحشية» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وحذر جونسون من أن بوتين «واجه انتكاسة (...) وسيكثف الضغط الآن في دونباس والشرق». وأضاف «لذلك الأمر الحيوي جدا هو (...) أن نواصل نحن تقديم كل دعم ممكن»، متعهدا بتزويد كييف بآليات مدرعة وصواريخ مضادة للسفن. وجونسون هو أول زعيم لدولة في مجموعة السبع يزور العاصمة الأوكرانية التي كانت مهددة بهجوم وقصف قبل أسبوع واحد فقط ويتحصن فيها زيلينسكي منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط)، ما أكسبه احترام العالم. وقال الرئيس الأوكراني: «يجب على الدول الديمقراطية الغربية الأخرى أن تحذو حذو المملكة المتحدة». وأضاف «حان الوقت لفرض حظر شامل على المحروقات الروسية وزيادة شحنات الأسلحة» إلى أوكرانيا.
مشاركة :