أعلنت هيئة الطرق والمواصلات والقيادة العامة لشرطة دبي، بدء التشغيل الفعلي للمرحلة الأولى للسكوتر الكهربائي في 10 مناطق بدبي، على مسارات الدرّاجات الهوائية المخصصة لها، اعتباراً من الأربعاء المقبل. وتأتي هذه الخطوة، تماشياً مع إصدار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، قراراً بشأن تنظيم استخدام الدرّاجات في إمارة دبي، يهدف إلى دعم الجهود الرامية إلى تحويل الإمارة إلى مدينة صديقة للدراجات، وتشجيع السكان والزوار على استخدام وسائل التنقل البديلة. كما يأتي تتويجاً للنجاح الذي حققه التشغيل التجريبي للسكوتر الكهربائي، الذي بدأ في أكتوبر عام 2020. وقال المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، إن «المرحلة الأولى تغطي مناطق بوليفارد الشيخ محمد بن راشد، وأبراج بحيرات جميرا، ومدينة دبي للإنترنت، والرقة، وشارع الثاني من ديسمبر، ونخلة جميرا، وسيتي ووك، إضافة إلى الطرق الآمنة في مناطق القصيص، والمنخول، والكرامة، وذلك ضمن مسار ونطاق محددين، إلى جانب 167 كيلومتراً من المسارات المخصصة للدراجات الهوائية والسكوتر الكهربائي في مختلف مناطق إمارة دبي، باستثناء مسارات الدراجات في سيح السلم، والقدرة، وميدان»، مشيراً إلى أن «اختيار هذه المناطق والمسارات، جاء وفقاً لمعايير محددة، مثل الكثافة السكانية العالية، والمناطق التطويرية الخاصة، والمناطق المخدومة بمحطات المترو ووسائل النقل الجماعي، وتوافر البنية التحتية المتكاملة، ومناطق ذات مستوى السلامة المرورية المرتفع». وأضاف أن تشغيل السكوتر الكهربائي المشترك في المناطق المسموح بالقيادة فيها يقتصر على أربع شركات، منها شركتان عالميتان هما تير، ولايم، وشركتان محليتان هما أرنب، وسكيرت، وبعدد لا يقل عن 2000 سكوتر كهربائي للمرحلة المقبلة، وجاء اختيار الشركات الأربع بعد نجاحها في مرحلة التشغيل التجريبي، وتحقيقها نسبة عالية في رضا المتعاملين بلغت 82%. كما أظهرت نتائج التشغيل التجريبي ملاءمة السكوتر الكهربائي، باعتباره وسيلة للتنقل الفردي للرحلات القصيرة، ورحلات الميل الأول والأخير. وبلغ عدد الرحلات المنفذة حتى نهاية عام 2021 نحو 500 ألف رحلة. وأفاد الطاير بأن الهيئة ستطلق في نهاية الشهر الجاري، رابطاً على موقعها الإلكتروني (www.rta.ae) يتيح للراغبين التقديم مجاناً للحصول على تصريح قيادة السكوتر الكهربائي، على الطرق الآمنة في المناطق التي حددتها، وذلك بعد الحصول على دورات تدريبية، واجتياز الاختبار عبر الموقع الإلكتروني. من جانبه، أكد القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، العمل بالتعاون مع الهيئة والشركاء الاستراتيجيين، على تنفيذ توجهات حكومة دبي، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الإدارات العامة المعنية في شرطة دبي، للتأكد من تطبيق اشتراطات السلامة والأمان، والالتزام بالقوانين والتشريعات ذات الصلة. كما أكد حرص شرطة دبي على التأكد من التزام مستخدمي الطريق بالقوانين والتشريعات، تعزيزاً لجعل مدينة دبي مكاناً مفضلاً للعيش والعمل، والمقصد المفضّل للزائرين، والأكثر أمناً، والمدينة ذات البصمة الكربونية الأقل في العالم، إلى جانب الإسهام في تحقيق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050. وقال: «واجبنا في شرطة دبي ضبط الطريق، والتأكد من التزام قائدي الدراجات والسكوتر الكهربائي ووسائل التنقل الأخرى كافة، باشتراطات السلامة، حماية لهم وللآخرين من مخاطر الطريق». وحدد قرار للمجلس التنفيذي المواصفات الفنّية الواجب توافرها في الدرّاجة والسكوتر الكهربائي، وتشمل: مصباحاً أبيض رئيساً أمامياً، ومصباحاً أحمر وعاكسة حمراء في الخلف، وجهاز تنبيه صوتي مُثبتاً على المِقوَد، ومكابح على الإطارات الأمامية والخلفية، إضافة إلى وجود تناسُب بين مقاسات الإطارات وحجم الدرّاجة، وأن تكون الإطارات صالحة للسّير على الطريق أو المسار المحدد من قبل الهيئة، وأن يتناسب حجم الدرّاجة مع حجم قائدها. ودعت الهيئة الجمهور إلى اختيار السكوترات الكهربائية عالية الجودة، لتجنب حوادث احتراق البطاريات أو الأعطال الفنية المتكررة. أما فيما يتعلق بقائد الدرّاجة، فقد حدد له القرار عدداً من الالتزامات، أهمها: الالتزام بتشريعات السّير والمُرور، وبقيادة الدراجة والسّكوتر الكهربائي المملوك للأفراد والشركات، والمُخصّص للأغراض الشخصيّة أو لنشاط التأجير في المناطق المسموح بها فقط، والمعلنة من الهيئة، وأن يقودها على المسارات التي تُحدِّدها الهيئة، وعدم استخدام الدراجات في المسارات المخصصة للمشي أو الجري، وعدم تجاوز الدرّاجة الكهربائية أو السّكوتر الكهربائي السرعة المحددة من الهيئة في تلك المناطق، وعدم قيادة السّكوتر الكهربائي أو أي صنف آخر من الدرّاجات التي تحددها الهيئة على الطرقات الآمنة، دون الحصول على تصريح القيادة. تصريح القيادة ذكرت الهيئة أنها ستطلق حملة لتوعية مستخدمي السكوتر بالضوابط ومواقع الاستخدام، وأهمية الحصول على تصريح قيادة السكوتر الكهربائي عبر المنصة الإلكترونية، باعتباره شرطاً أساسياً للسماح بقيادة السكوتر على الطرق الآمنة في المناطق المعلن عنها، ويستثنى من الحصول على التصريح حاملو رخصة قيادة المركبات أو رخصة قيادة عالمية أو رخصة قيادة دراجات نارية. كما حدد القرار التزامات قائد الدرّاجة والسكوتر الكهربائي، ومنها التقيد بمُتطلبات الأمن والسلامة المعتمدة من الهيئة، بما في ذلك ارتداء السترة العاكسة للضوء، والخوذة الواقية على الرأس، وعدم حمل أي راكب على الدرّاجة الهوائية أو الكهربائية، ما لم تكُن الدرّاجة مُجهّزة لذلك، وكان الرّاكب مُتقيداً بمُتطلبات الأمن والسلامة المُعتمدة من الهيئة، وعدم حمل أي راكب أو أي شيء يؤدي إلى اختلال التوازن خلال قيادة السكوتر الكهربائي. كما ألزم القرار الدرّاج ترك مسافة أمان كافية بينه وبين المركبات الأخرى والمُشاة. ونصّ على ضرورة عدم قيادة الدرّاجة الهوائية أو الكهربائية على الطريق الذي تتجاوز سُرعته 60 كيلومتراً في السّاعة، كما ألزم قائد الدرّاجة مراعاة القيادة بطريقة آمنة، ومراعاة شروط السلامة العامة، وتوخّي الحيطة والحذر، وتجنب أي أفعال قد تسبب خطورة على حياة وسلامة الدرّاج أو الآخرين، كالقيادة مع الإمساك بالمركبة أو المقطورة، أو القيادة دون الإمساك بالمقود، أو السّير بالدرّاجة بشكل متعرج، أو الإمساك بالمقود بيد واحدة، ما لم يكن ذلك بسبب إصدار إشارة يدويّة. كما نصّ القرار على ضرورة الإخطار عن أي حادث يتسبب فيه أو يتعرّض له قائد الدرّاجة، وتنتُج عنه إصابات أو أضرار مادّية، وذلك على أرقام الهواتف المُخصّصة للشرطة أو الإسعاف أو الهيئة، ما لم يثبت عدم تمكنه من ذلك، واستخدام الجانب الأيمن للطريق دائماً عند قيادة الدرّاجة الهوائية أو الدرّاجة والسكوتر الكهربائي، والتأكد من خلو الطريق، مع إصدار إشارة باليد عند تغيير مسرب السّير، والسّير باتجاه حركة المُرور دائماً، وليس العكس، والالتزام بالمسارات المحددة، والتأكد من سلامة تروس السرعة والمكابح والإطارات، واستخدام الإضاءة الثابتة أو المُتقطعة وفق الضوابط المحددة لدى الهيئة في هذا الشأن، وعدم السّماح بسحب الدرّاجة بأي مركبة، أو سحب أي أشياء بالدراجة، وعدم إدخال إضافات أو تغييرات جوهرية على الدرّاجة أو السكوتر الكهربائي. وتُحظر قيادة الدرّاجة بالمُخالفة للشروط والمُتطلّبات والضوابط المنصوص عليها في هذا القرار والقرارات الصّادرة بمُوجبه، وقيادة الدرّاجة الهوائيّة من قبل شخص تقل سنّه عن 12 سنة ميلادية، دون أن يرافقه قائد درّاجة لا تقل سنّه عن 18 سنة ميلادية، وقيادة الدراجة الكهربائية، أو السكوتر الكهربائي، أو أي صنف آخر من الدراجات التي تحددها الهيئة من شخص تقل سنّه عن 16 سنة ميلادية، دون الحُصول على تصريح القيادة. أفضل الممارسات العالمية وفّرت هيئة الطرق والمواصلات على امتداد المسارات والمناطق المعتمدة، لوحات تتضمن تعليمات وإرشادات لقيادة الدراجات والسكوتر الكهربائي، كما تتضمن التطبيقات الذكية الخاصة بالمشغلين، خرائط بالمسارات المسموح بالقيادة فيها، وقواعد السلامة الواجب اتباعها. مواقف «السكوتر» للشركات المشغّلة وفّرت هيئة الطرق والمواصلات، مواقف للسكوتر الكهربائي المشترك على امتداد المسارات المخصصة للسكوتر الكهربائي والمناطق المسموح بها قيادة السكوتر، حيث تتركز في أهم مواقع الجذب السياحي، وحول محطات وسائل المواصلات العامة المختلفة، بهدف تشجيع السكان والزوار، على استخدام السكوتر الكهربائي، في رحلات الميل الأول والأخير، للحفاظ على الشكل الجمالي للإمارة. ودعت الهيئة المستخدمين إلى الالتزام بإيقاف السكوترات الكهربائية المشتركة التابعة للشركات المشغلة، في المواقف المخصصة فقط، وعدم تركها بصورة تشكل عائقاً أمام حركة المركبات أو المشاة، أو استخدام المواقف العامة للمركبات الأخرى، لعدم التعرض للمخالفة، ففي حال إيقاف الدرّاجة (أو السكوتر الكهربائي) في غير المواقف المُخصّصة لها، أو إيقافها بشكل قد يُؤدّي إلى عرقلة حركة المركبات أو المُشاة، أو إيقافها على نحو يُشكِّل خطراً على مُستخدِمي الطّريق تترتب على ذلك غرامة مالية قدرها 200 درهم. • 4 شركات مشغّلة لـ«السكوتر» المشترك في المناطق المحددة بعدد 2000 «سكوتر». • 200 درهم مخالفة إيقاف «السكوتر» بطريقة تشكل خطراً على مستخدمي الطريق. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :