أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» أنها تلقت منحة من شركة أمازون السعودية لدعم مشروع بحثي يهدف إلى المحافظة على الشعاب المرجانية وحمايتها على امتداد سواحل المملكة. وسيوفر المشروع أدوات جديدة تسهم في تعزيز المبادرة البيئية العالمية الرائدة التي تحمل اسم المنصة العالمية لتسريع أبحاث وتطوير الشعاب المرجانية .(cordap.org) وسيتناول المشروع البحثي مختلف جوانب المحافظة على الشعاب المرجانية وحمايتها، ومن ضمنها أسباب ابيضاض المرجان المرتبط بارتفاع درجات حرارة الماء، وتحديداً دور انخفاض تركيز الأكسجين في الماء في حدوث هذه الظاهرة. وسيشمل البحث أيضاً تنفيذ دراسة تحليلية تقييمية ترتكز على إجراء التجارب، لقياس قدرة الطحالب التكافلية على التكيف مع زيادة درجات حرارة الماء. كما سيتضمن المشروع إطلاق حملة توعية تستهدف عامة الجمهور في المملكة لتعزيز مستوى الوعي بأهمية الشعاب المرجانية للبيئة البحرية، والتهديدات التي تواجهها، والأدوار التي يمكن لأفراد المجتمع القيام به لإنقاذ الشعاب المرجانية وحمايتها. وقالت الدكتورة لاريسا فروهي، التي تشارك في رئاسة المشروع البحثي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: «إن استخدام التطبيقات الخاصة بالتطورات الجديدة في علم الجينوم، لتقييم التنوع البيولوجي واستجابة الشعاب المرجانية لتغير درجات الحرارة، ستوفر لنا معلومات هامة تسهم في إرشادنا للاستراتيجيات والسبل الواجب اعتمادها للمحافظة على سلامة البيئة البحرية في البحر الأحمر وأماكن أخرى». وقال البروفيسور كارلوس دوارتي، الأستاذ في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: نأمل أن تشكل مساهمة أمازون مصدر إلهام للشركات الأخرى في القطاع الخاص للمساعدة في تحقيق الاستدامة على المدى الطويل من خلال إطلاق المبادرات التي تأتي في إطار تعزيز الوعي بالمسؤولية البيئية». وتعليقاً على دعم أمازون للمشروع، قال الدكتور حاتم سمان، رئيس السياسة العامة لشركة أمازون في المملكة: «تلتزم أمازون بتحسين الظروف البيئية والمحافظة على التنوع البيولوجي في المجتمعات التي نعمل فيها. ويسرنا المساهمة في دعم الجهود الهادفة للمحافظة على بيئة مستدامة في المملكة، ومواصلة تقديم الدعم لدول العالم في رحلتها لمكافحة التغير المناخي والحد من آثاره الضارة بالبيئة، وذلك من خلال دعم مشروع المحافظة على الشعاب المرجانية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والمساهمة في المنصة العالمية لتسريع أبحاث وتطوير الشعاب المرجانية، التي تم إطلاقها خلال ترؤس واستضافة المملكة لمجموعة العشرين بقيادة وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية «.
مشاركة :