الحرب تخفض توقعات النمو الاقتصادي في ألمانيا إلى 1.5 %

  • 4/10/2022
  • 23:39
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن هوبرتوس هايل وزير العمل الألماني أنه يرى أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا وعواقبها سيكون لها تأثير ملموس في النمو الاقتصادي في ألمانيا. وقال هايل في تصريحات صحافية أمس، "نتوقع في المتوسط هذا العام 590 ألف شخص يعملون لساعات مختصرة، وسيبلغ النمو الاقتصادي هذا العام، وفقا لتوقعات باحثينا، 1.4 إلى 1.5 في المائة". ووفقا لـ"الألمانية" أوضح هايل أن الأمر برمته يخضع لشرط ألا تنتشر الحرب، وأن تستمر إمدادات الطاقة. وخفضت الحكومة الاتحادية بشكل واضح توقعاتها الاقتصادية في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي - أي قبل بدء الحرب الروسية في أوكرانيا بستة أسابيع - وتوقعت الحكومة آنذاك نموا اقتصاديا 3.6 في المائة فقط، بسبب عواقب تفشي وباء كورونا. وكانت الحكومة الألمانية السابقة توقعت في خريف 2021 نموا 4.1 في المائة، لكن الحرب الروسية على أوكرانيا والعقوبات التي ترتبت عليها ضد روسيا تسببت في تغير الوضع تماما حاليا، حيث توقع خبراء الاقتصاد في نهاية آذار (مارس) الماضي نموا 1.8 في المائة فقط هذا العام. وأشاروا إلى إمكانية تردي الوضع بشكل أكبر، حال زيادة حدة النزاع الأوكراني ووقف ورادات الطاقة الروسية. وتعهد وزير العمل الألماني بأن الحكومة الألمانية ستوفر مساعدات اقتصادية هادفة وفرص عمل، حيثما يكون ذلك ممكنا، في حال تردي الوضع. وتصاعدت المخاوف في قطاع البناء في ألمانيا فيما يتعلق بارتفاع الأسعار في أسواق المواد الخام، بسبب الحرب. وقال فيليكس باكليبا، المدير العام للاتحاد الألماني المركزي لقطاع البناء، في تصريحات صحافية أمس الأول، "التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا له تأثير أكبر بكثير في قطاع البناء الألماني مما كان مفترضا"، موضحا على سبيل المثال، أن أسعار الحديد والخرسانة لرصف الطرق، وكذلك أسعار الأخشاب، قد زادت بشكل كبير. وأضاف باكليبا "على غرار إمدادات الطاقة، نرى أنه يتعين علينا أن نصبح أقل اعتمادا على المنتجات من روسيا". وذكر أن هذا يشمل، على سبيل المثال، التفكير أكثر في استخدام المواد الخام المحلية، لدينا كثير في بلادنا، لكننا لا نرغب في استخراجه، "من مسؤول المنطقة الذي يود أن يأذن بحفر الجبس أو الرمل والحصى في منطقته؟ سيتعين علينا التحدث أكثر عن ذلك". وأشار باكليبا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى إجراء مناقشة جديدة حول إنشاء مناطق تجارة حرة في الدول الديمقراطية، وقال "نحن بحاجة إلى مناطق تجارة حرة كبيرة حتى نكون أقل عرضة للخطر وعرضة للصراعات مع روسيا والصين في المستقبل"، مضيفا أن "إعادة استخدام مواد البناء ليس فقط موضوعا رئيسا من منظور حماية المناخ، بل أيضا لتوفير التكاليف".

مشاركة :