بلغ حجم استثمار الصين في الأصول الثابتة للسكك الحديدية 106.5 مليار يوان "16.7 مليار دولار" في الربع الأول من العام الجاري، حيث بدأ بناء مزيد من خطوط السكك الحديدية خلال هذه الفترة. ووفقا لبيانات أصدرتها شركة المجموعة الوطنية الصينية المحدودة للسكك الحديدية يمثل الرقم زيادة قدرها 3.1 في المائة عن العام السابق، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا". وخلال هذه الفترة، تم وضع ما إجماليه 447 كيلو مترا من خطوط السكك الحديدية الجديدة قيد التشغيل، بما في ذلك 233 كيلومترا من المسارات فائقة السرعة. وأشارت وزارة النقل الصينية إلى أن البلاد تخطط لإطلاق خطوط سكك حديدية جديدة يبلغ مجموع أطوالها 3300 كيلومتر هذا العام، مضيفة أنه حتى نهاية العام الماضي، تجاوز طول شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة العاملة بالبلاد 40 ألف كيلومتر. وفي سياق متصل، أظهرت بيانات رسمية أن صناعة الألياف الكيماوية بالصين سجلت نموا في إيراداتها التشغيلية في الشهرين الأولين من العام الجاري. وذكرت البيانات الصادرة عن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، أن كبرى الشركات بالصناعة، والتي لا تقل إيرادات الأعمال السنوية لكل منها عن 20 مليون يوان "3.14 مليون دولار"، حققت إيرادات بقيمة 147.8 مليار يوان في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى شباط (فبراير)، بزيادة 14.6 في المائة على أساس سنوي. ومع ذلك، أشارت الوزارة المذكورة إلى أن إجمالي أرباح الصناعة تراجعت 32.7 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من 2021 إلى 4.5 مليار يوان. وأضافت الوزارة أنه خلال هذه الفترة، بلغ إجمالي إنتاج الصناعة 10.15 مليون طن، بزيادة 3 في المائة على أساس سنوي. وسجلت شنغهاي نحو 25 ألف إصابة محلية بفيروس كورونا أمس، فيما اشتكى السكان من قلة المواد الغذائية والإمدادات الأساسية وزاد القلق من أن مزيدا من المدن قد تكون في الوضع نفسه قريبا. وظلت الشوارع خالية في المركز المالي المغلق الذي يبلغ عدد سكانه 26 مليونا في ظل القيود التي تسمح فقط بالخروج للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمتطوعين وعمال خدمة التوصيل وأولئك الذين يحملون إذنا خاصا. وأعداد الحالات في شنغهاي صغيرة، مقارنة ببعض المدن على مستوى العالم، لكنها تكافح أسوأ تفشي لكوفيد - 19 في الصين منذ ظهور الفيروس في مدينة ووهان بوسط البلاد في 2019. وأصبحت المدينة مركز اختبار لاستراتيجية القضاء على الفيروس في الصين، والتي تهدف إلى فحص وتعقب وحجر جميع المصابين بفيروس كورونا لوقف انتشار الفيروس. وأدت القيود إلى شح كبير في الإمدادات الغذائية والضروريات الأخرى، وأغلق عديد من محال السوبر ماركت، كما أصبح الحصول على الرعاية الطبية مصدر قلق. تظهر مقاطع فيديو على الإنترنت السكان يتحدثون بحدة مع أفراد الأمن والعاملين الطبيين في بعض المجمعات السكانية في الأيام الماضية ويقولون إنهم بحاجة إلى طعام. أعرب مواطنون في عدة مدن عن قلقهم على وسائل التواصل الاجتماعي من أن مدنهم قد تتعرض للإغلاق. وقال بانج شينجهو، نائب مدير مركز بكين لمكافحة الأمراض والوقاية منها للصحافيين إن حكومة بلدية بكين وضعت منطقة شديدة الخطورة قيد الإغلاق أمس السبت بعد تأكيد ثماني حالات إصابة بفيروس كورونا في الأسبوعين الماضيين. وقالت مدينة قوانجتشو، وهي مدينة كبيرة في جنوب الصين يقطنها أكثر من 18 مليون شخص، أمس إنها ستبدأ إجراء الفحوص في 11 منطقة بعد تسجيل حالات الجمعة. على صعيد آخر، تعتزم الصين التخلص من احتكار البيانات في شركات المنصات ومنعها من تقييد المنافسة باستخدام البيانات والخوارزميات والوسائل التكنولوجية، حسبما جاء في إرشادات لمجلس الدولة الصيني تتعلق بتسريع بناء سوق وطنية موحدة. وتدعو الإرشادات التي نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أيضا إلى تعزيز مراجعة المعاملات في القطاعات المالية والإعلامية والتقنية. وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن الإرشادات تعزز أيضا تنظيم المنافسة غير العادلة في اقتصاد المنصات والاقتصاد التشاركي. وتلغي الإرشادات الممارسات، التي تعرقل تكافؤ فرص الدخول إلى السوق والخروج منها. وتستكمل بناء سوق متصلة على المستوى الوطني لمعاملات حقوق الملكية، وتكثف كذلك الرقابة على سوق رأس المال وتمنع توسع رأس المال بشكل غير منظم. كما تعمل على مضي الإصلاح في سوق الغاز الطبيعي قدما بشكل ثابت، وبناء مركز وطني لتداول الطاقة في الوقت المناسب. وتوجه هذه الإرشادات أيضا بزيادة التعاون بين سوق الأسهم الإقليمية وسوق الأوراق المالية الوطنية، إضافة إلى تعزيز ربط البنية التحتية لسوق السندات. وتهدف الصين من خلال هذه التدابير إلى تعزيز سوق محلية فعالة وقوية، وتأسيس بيئة أعمال تتسم بالشفافية والعدالة، وتقليل تكاليف معاملات السوق وتشجيع الابتكار التكنولوجي.
مشاركة :