أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم (الأحد) عن وفاة سيدة فلسطينية بعد ساعات من اصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن غادة سباتين في الأربعينيات من عمرها توفت متأثرة بجروح أصيبت بها برصاص الجيش الإسرائيلي شرق قرية "حوسان" غرب بيت لحم. وأوضح البيان أن سباتين وصلت إلى مستشفى "بيت جالا" الحكومي تعاني من قطع في شريان الساق، إضافة إلى خسارتها كمية كبيرة من الدم. وذكرت مصادر فلسطينية لـ((شينخوا)) في وقت سابق أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار صوب سباتين أثناء سيرها في الشارع الرئيسي وتركوها ملقاة على الأرض لبعض الوقت قبل أن يتم السماح بنقلها إلى المستشفى عبر مركبة فلسطينية. من جهته، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن قوات الجيش الإسرائيلي قامت بإطلاق النار نحو فلسطينية ركضت نحوهم في محاولة لتنفيذ عملية طعن في حوسان دون وقوع إصابات في صفوف القوات. ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت سيدة ترتدي جلبابا وحجاب رأس مستلقية على الأرض دون حركة، بينما يتواجد حولها عدد من الجنود الإسرائيليين وشبان فلسطينيين يحاولون وقف نزيفها. وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان صدر عن مكتبه تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، الحادثة، واصفا إياها "بالجريمة البشعة التي تتحمل الحكومة الإسرائيلية كامل المسئولية عن تبعاتها". وقال اشتية إن الجنود الإسرائيليين "لا يتوقفون عن ممارساتهم الإرهابية بإطلاق النار على الفلسطينيين والتي قضى جرائها العديد من الشبان والفتيات وكبار السن". وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني أن "إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه إسرائيل، يوجب على المنظمات الحقوقية الدولية إدانته والعمل على وقفه". ويسود القلق من تصاعد التوترات في الضفة الغربية والقدس مع حلول شهر رمضان كما جرى العام الماضي حيث شهد حي الشيخ جراح شرق المدينة المقدسة توترات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات يهودية. وعلى إثر ذلك، حدث توتر عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة استمر لمدة 11 يوما في مايو الماضي ووصف بأنه "الأعنف" منذ العام 2014.
مشاركة :