قالت الجبهة العربية الفلسطينية، بالمحافظة الوسطى، “تحل علينا الذكرى 74 لمذبحة دير ياسين، إحدى قرى فلسطين التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، حيث شنت عصابات الاحتلال هجوما على القرية و قتلت الأهالي عن بكرة أبيهم، تخضبت الأرض بدماء الشهداء لتجسد دموية الاحتلال التي يعتقد واهماً باستمرار سياسة القتل والاعدام أنها تجلب له الأمن والاستقرار”، مؤكدة أن مذبحة دير ياسين لن يمحوها التاريخ من ذاكرته وستبقى شاهدة على اجرام الاحتلال وعنصريته ودمويته الفاشية. وأضافت الجبهة: ” إن الذكرى تمر متزامنة مع تصاعد عدوان الاحتلال، و قطعان مستوطنيه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس المحتلة، و اجتياح مدن الضفة الغربية، و استمرار المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى ، أولى القبلتين، و ثاني المسجدين الشريفين، و هي بداية لإرهاب الاحتلال الذي ما زال مستعرا ( مشتعلا) على أرضنا الفلسطينية الطاهرة” ، موضحة : “تمر الذكرى الأربعة و السبعون على المذبحة في الوقت الذي يتصدى فيه شعبنا الفلسطيني لأبشع احتلال في تاريخ البشرية، ولا زال يمارس بلطجة وعنجهية تمتد إلى كل محافظات الضفة والقدس″ ، مضيفة أن ما تشهده مدينة جنين و تصديها لعدوان الاحتلال على أهاليها في ملحمة بطولية تجسدت بوحدة شعبنا بكل أطيافه السياسية، و أربكت حسابات الجيش الذي لا يقهر، و أفقدت صوابه، لتؤكد رسالة جنين أن مذبحة ” دير ياسين ” لن تتكرر، مطالبة العالم بالوقوف أمام مسؤولياته القانونية والاخلاقية لوقف اجرام طال أمده، وتقديمه للمحاكم الدولية ومحاسبته على جرائمه التي ارتكبها ولا زال يرتكبها بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا. وأكدت الجبهة، بالمحافظة الوسطى على وحدة القضية، ووحدة الشعب، ووحدة الوطن، والنضال بألوانه المختلفة الحق المشروع للدفاع عن تراب أرضنا، داعية إلى الإسراع في إنهاء الانقسام المرير وتوحيد شطري الوطن، و طي صفحته إلى الأبد.
مشاركة :