يصطدم حلم يوسف النصيري لاعب إشبيلية الإسباني بالمشاركة الثانية تواليا في المونديال بمعيقات عدة. وتراجع مستوى النصيري كثيرا في الموسم الجاري مع فريقه ومنتخب المغرب مما يهدد انضمامه لقائمة الأسود في قطر 2022، في وقت يتألق فيه عدد من زملائه الذين سحبوا البساط من تحت أقدامه، كما ظهر في الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم أمام الكونغو الديمقراطية. وربما يفقد النصيري مكانه أمام تألق الثلاثي طارق تيسودالي وأيوب الكعبي وريان مايي. يعد تيسودالي نجم جينت البلجيكي من أحدث الوجوه في قائمة المدير الفني لمنتخب المغرب وحيد خليلوزيتش. وفاجأ المدرب الفرنسي - البوسني الجميع بضم تيسودالي في كأس أمم أفريقيا الماضية في الكاميرون، إذ كان آخر من التحق بالقائمة، وفي زمن وجيز بات الخيار الأول في هجوم الأسود. نحو مثالي نجم صاعد نجم صاعد استثمر تيسودالي الفرصة على نحو مثالي إذ حل بديلا في قائمة الكان للاعب برشلونة عبدالصمد الزلزولي الذي رفض الحضور، ثم خاض بعض مباريات المسابقة القارية، قبل أن يفرض نفسه نجما أمام الكونغو إذ سجل ذهابا هدف التعادل (1-1) في كينشاسا، خلال ربع ساعة فقط شارك فيها، بديلا للنصيري غير الموفق، ثم سجل مجددا في رباعية الإياب (4-1). وبالنظر إلى مسيرته في جينت، سجل تيسودالي 16 هدفا، خلال الموسم الجاري، مما يؤكد أنه يخوض موسما مثاليا. كما سجل تيسودالي هدفين في آخر مباراتين له مع الأسود، مقابل هدف وحيد للنصيري في آخر 12 مباراة! بات هذا الثنائي يتقدمان على النصيري في حسابات المدرب خليلوزيتش، استنادا لأرقامهما في المباريات الأخيرة، خاصة في مراحل التصفيات المؤهلة للمونديال. وتميل الكفة نسبيا للكعبي لأنه شكل ثنائيا ناجحا مع تيسودالي ذهابا وإيابا أمام الكونغو الديمقراطية، كما أنه الآن هو هداف الدوري التركي برصيد 15 هدفا. ويأتي ريان مايي لاعب فرينكفاروزي المجري ثالثا بعدما تراجعت أسهمه، منذ عودته من الإصابة على مستوى الكاحل، إذ لم يقدم المستوى المأمول، على غرار ما قدمه في دور المجموعات بتصفيات المونديال حيث توج هدافا للأسود رفقة أيوب الكعبي. يوسف النصيري يحلم بالمشاركة الثانية تواليا في المونديال ليلحق بكوكبة من نجوم المغرب نالت هذا التشريف وتضاعفت معاناة مايي بعدما أهدر ركلة جزاء في الذهاب أمام الكونغو الديمقراطية، إلا أنه أيضا يسبق النصيري في حسابات المدرب. يحلم النصيري بالمشاركة الثانية تواليا في المونديال ليلحق بكوكبة من نجوم المغرب نالت هذا التشريف. كما يحلم مهاجم إشبيلية بتكرار التسجيل في نسختين لكأس العالم تواليا، لينفرد بهذا الإنجاز الفردي. وسبق أن سجل منتخب المغرب في المونديال عبر جرير والغزواني في مونديال المكسيك 1970، ثم سجل عن طريق عبدالرزاق خيري وكريمو في مونديال المكسيك التالي 1986. وفي مونديال 1994 سجل أهداف المغرب الشاوش وحسن ناظر. وفي مونديال فرنسا 1998، سجل كماتشو وصلاح الدين بصير ومصطفى حجي، بينما سجل خالد بوطيب والنصيري في 2018 بمونديال روسيا، ضد إسبانيا (2-2). ويغيب بوطيب عن المشهد حاليا، وبالتالي يأمل النصيري في الحصول على هذه الفرصة الفريدة. ولم يسجل النصيري في الليغا هذا الموسم سوى 3 أهداف، مقارنة بـ24 هدفا في مختلف المسابقات في الموسم الماضي، مما يضع حلمه في مهب الريح! مرحلة الفراغ أداء هزيل أداء هزيل تفاعل الدولي المغربي مع مرحلة الفراغ التي يمر بها “تهديفيا” رفقة النادي الأندلسي. ونشر اللاعب ذي الـ24 ربيعا، تدوينة عبر تقنية “سطوري”، في حسابه الرسمي، بتطبيق “إنستغرام”، كتب فيها “أنا أسقط ولا أموت”، في إشارة منه إلى أنه سيعمل على إنهاء “صيامه التهديفي” رفقة إشبيلية. ويعود آخر هدف للنصيري رفقة إشبيلية، إلى الجولة السابعة من “الليغا” الإسبانية، أمام إسبانيول، في الـخامس والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، إذ كان قد شارك حينها في 7 جولات مسجلا 3 أهداف. وغاب النصيري عن 8 مباريات في الليغا هذا الموسم بسبب الإصابة، فضلا عن مواجهتين بسبب مشاركته رفقة المنتخب المغربي في “كان الكاميرون” الأخير. وشارك النصيري، في مباراة إشبيلية، أمام غرناطة، برسم الجولة الـ31، إذ لعب 45 دقيقة (بدأ أساسيا)، لكنه لم يسجل أي هدف، علما أن اللقاء، انتهى لصالح الفريق الأندلسي بأربعة أهداف مقابل هدفين.
مشاركة :