تراجع رئيس شركتي "تسلا" و"سبيس إكس" إيلون ماسك، عن فكرة الانضمام إلى مجلس إدارة "تويتر" التي اشترى حصة فيها الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنه اليوم الاثنين المدير العام للشبكة الاجتماعية باراغ أغراوال. وكتب أغراوال في تغريدة عبر تويتر: "قرر إيلون ماسك عدم الانضمام إلى مجلس إدارتنا". وأوضح في رسالة موجهة إلى موظفي تويتر نشرها عبر المنصة، أن "انضمام إيلون ماسك إلى مجلس الإدارة كان يُفترض أن يدخل رسميا حيز التنفيذ في التاسع من أبريل، لكن إيلون أبلغنا صباح اليوم أنه لن ينضم إلى المجلس". وأضاف: "لطالما قدّرنا ونقدّر مشاركة المساهمين لدينا، سواء كانوا أعضاء في مجلسنا أم لا. إيلون هو أكبر المساهمين لدينا وسنبقى منفتحين على مشاركته". كان ماسك، أثرى أثرياء العالم، قد أعلن مطلع الشهر الحالي استحواذه على حصة نسبتها 9,2 % من رأسمال تويتر، ليصبح المساهم الأكبر في الشركة. وأوضح في الوثيقة التي بعث بها إلى هيئة مراقبة البورصة أن مشاركته "سلبية"، بما يعني أنه لا يعتزم التأثير في القرارات الاستراتيجية الكبرى في تويتر. وينشط ماسك بقوة على "تويتر"، إذ أنه ينشر تغريدات بصورة شبه يومية لمتابعيه البالغ عددهم أزيد من 80 مليونا. ومنذ إعلان استحواذه على حصة في الشبكة الاجتماعية، لم يتوقف ماسك عن "الاستفزاز". وقد نشر خصوصا استطلاعا للرأي عبر حسابه سأل فيه مستخدمي تويتر عما إذا كانوا يرغبون في أن تضيف الشبكة زر "التعديل" لتصحيح أي تغريدة بعد نشرها. وقد شارك في التصويت حوالى 4,4 مليون حساب أجاب ما يقرب من 73% منها بـ"نعم". وأعلنت المنصة لاحقا أنها تختبر هذه الخاصية التي يطالب بها مستخدمون كثر منذ سنوات. وتساءل ماسك يوم السبت بطريقته الخاصة عما إذا كانت الشبكة الاجتماعية على شفير "الموت"، بسبب وجود حسابات كثيرة تضم ملايين المتابعين لكنها غير ناشطة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن العديد من الموظفين أبدوا قلقهم من انضمام ماسك إلى تويتر، معتبرين خصوصا أن قيم هذا الرجل الأغنى في العالم لا تتوافق مع الثقافة المهنية لهذه الشبكة الاجتماعية.
مشاركة :