◄ خالد بن هلال: "شباب عمان الثانية" تؤصل للدور البحري العماني وتعرِّف بمسيرة النهضة المتجددة ◄ السفينة تشارك في العديد من المهرجانات البحرية الدولية وسباقات السفن الشراعية الطويلة ◄ السفينة تزور 30 ميناءً بحريًا في 18 دولة وتقطع أكثر من 15 ألف ميل بحري ◄ 35 متدربًا على متن السفينة من منتسبي قوات السلطان المسلحة والكشافة والمرشدات مسقط- الرؤية غادرت سفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان الثانية" البلاد صباح اليوم انطلاقًا من قاعدة سعيد بن سلطان البحرية متوجهة إلى القارة الأوروبية في رحلتها الدولية السادسة "عمان أرض السلام"، حاملة معها عبق التاريخ البحري العماني العريق وإنجازات الحاضر المشرق، ومجسدة لنهج سلطنة عمان الخالد بمد جسور المحبة والسلام وإدامة رسالة الإخاء والوئام بين مختلف شعوب العالم. وبهذه المناسبة أقيم حفل توديع رسمي للسفينة تحت رعاية معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني. وبدأت فعاليات الاحتفال الذي أقيم بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية بالتحية العسكرية لمعالي السيد راعي المناسبة الذي قام بتفتيش الصف الأمامي من طابور حرس الشرف، بعدها قام قائد السفينة بدعوة معاليه وأصحاب المعالي والقادة والحضور للصعود إلى ظهر السفينة "شباب عُمان الثانية"؛ حيث التقى معاليه والحضور بطاقم السفينة واستمع وكبار المدعوين إلى إيجاز عن السفينة ومسار رحلتها والأهداف الوطنية المتوخاة من هذه الرحلة، كما اطلع معاليه والحضور على مرافق السفينة وأقسامها وما زودت به من التجهيزات والمعدات البحرية والتي تمكنها من أداء مهمتها الموكلة إليها بكل كفاءة واقتدار. حضر المناسبة عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة، وعدد من سفراء الدول الصديقة المعتمدين لدى سلطنة عمان، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وجمع من المدعوين. ومن المقرر أن تزور السفينة "شباب عُمان الثانية" خلال رحلتها الدولية السادسة "عمان أرض السلام" 30 ميناءً بحريًا في 18 دولة؛ حيث ستشارك في مهرجان "كيل للسفن الشراعية" بجمهورية ألمانيا الاتحادية، وكذلك مشاركتها في مهرجان سباقات السفن الشراعية في كل من الدنمارك وبلجيكا ونذرلاند، إلى جانب مشاركتها في عدد من المهرجانات والاحتفالات في رحلة دولية ستقطع خلالها السفينة أكثر من خمسة عشر ألف ميل بحري ذهابا وإيابا في ستة أشهر و12 يومًا. وسيُبحر في السفينة إلى جانب طاقم السفينة 35 متدربًا من منتسبي قوات السلطان المسلحة، والمديرية العامة للكشافة والمرشدات، يخضع خلاله المتدربون لبرنامج تدريبي خلال مدة الرحلة، إضافة إلى المشاركة في نشر رسالة سلطنة عمان المتمثلة في نشر الصداقة والمحبة والوئام بين شعوب العالم. وتسعى سفينة "شباب عُمان الثانية" إلى إيصال رسالتها المتمثلة في مد أواصر الصداقة والإخاء بين سلطنة عمان ومختلف دول العالم من خلال التعريف بالثقافة العُمانية الأصيلة في مختلف محطاتها الدولية، معرّفة بتاريخ سلطنة عُمان البحري الماجد والمورثات العُمانية العريقة، وما تنعم به سلطنة عُمان من تقدم وازدهار بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه. يشار إلى أن التوجيهات السامية من لدن السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- قضت ببناء هذه السفينة "شباب عُمان الثانية" لتواصل مشوار سابقتها "شباب عُمان" التي سطرت في سجل تاريخ سلطنة عُمان البحري الماجد ملحمة فخر واعتزاز، بعد أن حققت العديد من الإنجازات إلى جانب مد جسور التواصل والصداقة والإخاء بين سلطنة عمان ومختلف دول وشعوب المعمورة، ورسخت بذلك الحضور العُماني البحري في مختلف المحافل الدولية، هذا وقد تم بناء السفينة "شباب عُمان الثانية" وفق مواصفات وتصاميم هندسية عالية لتصل بتلك المواصفات إلى مصاف السفن الشراعية المتقدمة في العالم أجمع، حيث تمتاز السفينة بالعديد من المواصفات التي تميزها عن سابقتها؛ حيث يبلغ طولها 86 مترًا، في حين كان طول السفينة السابقة 52 متراً، كما إن هذه السفينة مزودة بأشرعة رباعية الشكل بنيت وفق تصميم السفن الشراعية السريعة، وتبلغ مساحة الأشرعة 2630 مترًا، وتتسع السفينة لنحو 36 متدربًا، إضافة إلى طاقم السفينة الذي يبلغ عدد أعضائه 54 شخصًا، كما تمتاز بصوارٍ مرتفعة يبلغ طولها 52 مترًا. وقال معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني- في تصريح لمندوب التوجيه المعنوي: "تشرفت صباح هذا اليوم بمشاركة البحرية السلطانية العمانية احتفالهم بمغادرة السفينة ’شباب عمان الثانية‘ إلى القارة الأوروبية وإنها سانحة لأشيد بهذه الرحلة وما سبقها من رحلات والدور الكبير الذي تقوم به هذه السفينة في تأصيل الدور البحري العماني، وهذا امتداد للتاريخ البحري العماني والدور العماني في شق عباب البحار سواء شرقا أو غربا في هذا العالم، إضافة للدور الإيجابي في تبصير العالم بمسيرة النهضة المباركة المتجددة في كافة القطاعات في هذه البلد تحت ظل الرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- وكذلك إبراز المعالم الحضارية والسياحية العمانية، ونشر رسالة السلام والتآلف بين مختلف الشعوب، ونسأل الله لهذه السفينة التوفيق ولكافة من عليها كل التوفيق والنجاح في إيصال هذه الرسالة ونتمنى لهم عودا حميدا بإذن الله". وقال اللواء الركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائد البحرية السلطانية العمانية: "تبحر صباح اليوم سفينة البحرية السلطانية العمانية ’شباب عمان الثانية‘ قاصدة القارة الأوروبية ضمن رحلتها ’عمان أرض السلام‘ وهي الرحلة الدولية السادسة للسفينة ونتطلع من خلالها إلى تحقيق العديد من الأهداف أبرزها هدف السفينة الأسمى في توثيق رسالة الصداقة والسلام بين جميع الشعوب التي تزورها بالإضافة إلى هدف التعريف بالمقومات السياحية لسلطنة عمان والفرص الاقتصادية؛ وذلك بالتنسيق مع سفارات سلطنة عمان في الدول التي ستزورها السفينة ونتمنى التوفيق لطاقم السفينة في هذه الرحلة". وقال الرائد الركن بحري عيسى بن سليم الجهوري قائد سفينة شباب عمان الثانية: "تبحر السفينة في رحلتها الدولية السادسة قاصدة القارة الأوروبية حاملة في هذه الرحلة العديد من الأهداف والمحاور أبرزها تحقيق رؤية ’عُمان 2040‘ من خلال العمل التكاملي مع بقية الجهات الحكومية والخاصة في مجال التعاون الدولي والترويج الثقافي والسياحي، ونشر رسالة سلطنة عمان السامية ’رسالة الصداقة والسلام بين جميع الشعوب‘، وستزور السفينة خلال هذه الرحلة 30 ميناءً بحريًا في 18 دولة، عابرةً 8 بحار ومحيطين في 3 قارات بمسافة كلية وقدرها 15275 ميلًا بحريًا خلال 6 أشهر". وقال النقيب بحري حمد بن محمد الدرمكي أحد ضباط السفينة: "تعد السفينة ’شباب عمان الثانية‘ من سفن التدريب الشراعي التي تهدف بشكل كبير إلى تهيئة وتجهيز المتدربين وإعطائهم جرعات تدريبية في مجال الإبحار الشراعي، من خلال تجهيز كافة الأمور الإدارية المتعلقة بالمتدربين، وكذلك البرامج التدريبية المعدة لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الدورة، كما أنه يجب التأكد من المتدربين الملتحقين بحيث يكونوا لائقين صحياً، وقادرين على أداء جميع المهام الموكلة إليهم خلال فترة التحاقهم بالدورة لما لها من متطلبات بدنية عالية، وكذلك تجهيز المتدربين وإعدادهم للصعود إلى صواري السفينة والعمل عليها وعلى ارتفاعات مختلفة". وقال النقيب بحري أحمد بن محمد الحبسي أحد ضباط السفينة: "تقوم سفينة البحرية السلطانية العمانية ’شباب عمان الثانية‘ برحلتها الدولية السادسة إلى القارة الأوربية والتي سوف تشارك في سباقات السفن الشراعية الطويلة وفي المحافل والمهرجانات المصاحبة لتلك السباقات، وقد اكتسب طاقم السفينة خبرات كثيرة من خلال المشاركات السابقة في مجال الإبحار الشراعي وحاز على مراكز متقدمة، وها هي السفينة اليوم على أتم الاستعداد لخوض غمار المسابقات وتمثيل سلطنة عمان في المحافل الدولية". وقال النقيب بحري عبدالله بن مبارك اليعقوبي أحد ضباط السفينة إنه جرى وضع السفينة في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد من خلال عمل الصيانة الدورية اللازمة وإصلاح الأعطال؛ حيث تمت صيانة هيكل وبدن السفينة الخارجي وجميع الأجهزة المشغلة لها لتمخر عباب البحر بكل يسر وسلاسة إن شاء الله. وقال الملازم أول بحري أحمد بن عبدالله المعمري أحد ضباط السفينة: "ستبحر السفينة ’شباب عمان الثانية‘ من قاعدة سعيد بن سلطان البحرية وستمر في مسارها بمضيق باب المندب وتبحر في البحر الأحمر وستقطع قناة السويس لتدخل البحر الأبيض المتوسط وتمر بعدة محطات في تلك المنطقة ومن ثم تعبر مضيق جبل طارق لتبحر في الساحل الشرقي من المحيط الأطلسي بمحاذاة الدول الأوروبية متجهة لجمهورية ألمانيا الاتحادية للمشاركة في مهرجان السفن الشراعية، كما ستشارك السفينة في سباقات السفن الشراعية والذي ستنطلق فيه السفن المشاركة من الدنمارك إلى نذرلاند ومن ثم إلى بلجيكا و تختتم السباق عائدة إلى الدنمارك، وستستغرق الرحلة 6 أشهر و12 يومًا ذهابًا وإيابًا تقطع السفينة خلالها ما يقارب 15000 ميل بحري". وقال الرقيب أول حمد بن علي البلوشي متدرب من الجيش السلطاني العماني: "سعيد بأن أكون أحد المشاركين في هذه الرحلة الدولية لرغبتي الصادقة في المشاركة كعماني لنشر ثقافة بلادي والتعريف ببعض عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، والتعريف بالتاريخ العماني القديم والحديث، كما أطمح إلى تعلم المزيد من المهارات كصعود الصواري والإبحار الشراعي، والتعرف على نظام الخرائط والملاحة البحرية، وسنكون خير من يمثل البلاد في كل قُطر ٍمن أقطار العالم". أما الشرطي عامر بن ناصر الجهوري متدرب من شرطة عمانُ السلطانية: "تشرفت بانضمامي إلى طاقم السفينة ’شباب عمان الثانية‘ في رحلتها الدولية ’عمان أرض السلام‘ لاكتشف عالم البحار واكتساب الخبرة العملية والمهارات البحرية كالتعلم علىَ الخرائط البحرية ومكافحة الحريق، والإبحار الشراعي وتسلق الصواري وتمثيل سلطنة عمان خير تمثيل في المحافل الدولية". وقالت لبنى بنت محمد اللمكية متدربة من المديرية العامة للكشافة والمرشدات: "جاءت مشاركتي في هذه الرحلة لحب الشغف والتعلم والمعرفة من خلال الأنشطة والمهارات التي يتم اكتسابها، ولقد قمت بالتجهيز والتأهب لهذه المشاركة من خلال تجهيز الجانب المعرفي وما يحتويه من مراجعات عامة حول أهم الأسس الكشفية والإرشادية التي أود نشرها خلال مشاركتي هذه، علاوة على الجانب البدني باكتساب اللياقة البدنية والجانب النفسي وما يتكلله من التجهيز المعنوي للابتعاد عن العائلة وذلك لخوض تجربة رائعة وفريدة، وأنه من المهم جدا أن نمثل سلطنة عمان خير تمثيل من خلال إبراز الجانب الثقافي العميق الذي تزخر به سلطنة عمان وإظهار عبق التاريخ البحري العماني وارتباطه بالحاضر من خلال المهرجانات البحرية والمعارض العالمية".
مشاركة :