قالت كاتبة في شؤون العائلة الملكية البريطانية إن الأمير هاري «لا يحب زوجه أبيه كاميلا باركر ولا يتقبل فكرة أنها ستكون ملكة المستقبل». وصرحت الكاتبة تينا براون في مقابلة أجرتها معها صحيفة «التلغراف» البريطانية بأن «الأمير ويليام تقبل وجود كاميلا منذ صغره، حيث كان يعلم أن والده يحبها كثيراً». وأضافت: «ولكن هاري، على النقيض، لم يحبها أو يتقبلها أبداً وهو لا يريدها أن تصبح ملكة. إنه غاضب جداً من حدوث ذلك عند تولي والده الأمير تشارلز للعرش. لم يتصالح بعد مع هذه الفكرة وربما لن يفعل ذلك أبداً». يأتي ذلك بعد أن أعلنت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، في فبراير (شباط) الماضي، أنها تأمل في أن تحمل كاميلا صفة الملكة زوجة الملك (كوين كونسورت) عند اعتلاء تشارلز العرش، منهية بذلك جدلاً حساساً طويلاً بين البريطانيين. وفي رسالة كتبتها بمناسبة ذكرى مرور سبعين عاماً على اعتلائها العرش، قالت الملكة: «عندما يصبح ابني تشارلز ملكاً... أعلم أنكم ستقدمون له ولزوجته الدعم نفسه الذي قدمتموه لي». والصفة التي اختارتها إليزابيث الثانية لزوجة ابنها تُمنح عادة لزوج أو زوجة العاهل الحاكم. ونظرياً يسمح ذلك لكاميلا بأن تصبح ملكة. وكان مستقبل لقب كاميلا موضع نقاش طويل وجدل حاد عندما تزوجت الأمير تشارلز في 2005. وقال مستشارون حينذاك إنها لا تريد لقب الملكة بل تفضل صفة «الأميرة» في سابقة في تاريخ العائلة الملكية البريطانية. وكان ولي العهد وكاميلا قد عقدا زواجاً مدنياً بعد سبع سنوات على وفاة الأميرة ديانا الزوجة الأولى للأمير تشارلز. ولم تحضر الملكة حفل الزواج الذي وافقت عليه بفتور لكنها نظمت حفل استقبال للزوجين. وكاميلا (74 عاماً) تحمل لقب دوقة كورنوال منذ زواجها من تشارلز، بقيت لفترة طويلة غير محبوبة من الكثير من البريطانيين الذين رأوا أنها مسؤولة عن انهيار الزواج الأسطوري للأمير تشارلز، حيث كانت عشيقته خلال ارتباطه بالأميرة ديانا. ولم تُمنح يوماً لقب أميرة ويلز الذي كانت تحمله ديانا. لكنّ الملكة إليزابيث الثانية باتت على مر السنين تكنّ احتراماً لهذه المرأة التي كانت الحب الكبير في حياة تشارلز. ومطلع العام الحالي منحت الملكة كاميلا أرفع وسام للفروسية البريطانية اعترافاً بمكانتها المتزايدة داخل النظام الملكي. ولم يرد هاري علناً على إعلان الملكة إليزابيث بأن كاميلا ستحمل لقب ملكة عندما يصبح تشارلز ملكاً، إلا أن أحد أصدقائه قال في تصريحات لصحيفة «ذي ميرور» إن هاري سيتطرق إلى علاقته بزوجة أبيه، في مذكراته التي من المقرر صدورها في وقت لاحق من العام. وتنحى هاري وميغان عن واجباتهما الملكية في 2020. وانتقلا للعيش في الولايات المتحدة. وقد هاجم الزوجان العائلة المالكة مؤخراً في أكثر من مناسبة، أشهرها المقابلة المثيرة للجدل التي أجرياها مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري وتم بثها في شهر مارس (آذار) 2021. والتي قال فيها هاري إن والده وشقيقه «أسيران» للنظام، بصفتهما عضوين في العائلة الملكية، كما صرح بأنه «شعر بالخذلان من جهة والده»، الذي توقف عن الرد على اتصالاته، وأوقف الدعم المالي له عندما سافر هو وزوجته إلى الولايات المتحدة الأميركية. كما قالت ميغان خلال المقابلة إن العائلة المالكة رفضت تقديم مساعدة نفسية لها، بعدما راودتها فكرة الانتحار، وكشفت هي وهاري عن محادثة أعربت فيها جهة لم تسمياها في العائلة الملكية عن «قلق» إزاء لون بشرة ابنهما آرتشي خلال حمل ميغان به.
مشاركة :