سيد الحجار (أبوظبي) تقدمت الأعمال الإنشائية بمشروع تطوير جزيرة الجبيل في أبوظبي، والذي يوفر أكثر من 1300 فيلا وتاون هاوس وشقة وقطعة أرض، بتكلفة استثمارية تقدر بـ 10 مليارات درهم، حيث يتوقع تسليم الأراضي للمشترين نهاية العام الحالي، والفلل بداية 2024. وقال منير حيدر الرئيس التنفيذي لشركة الجبيل للاستثمار لـ «الاتحاد»: إن تطوير مشروع جزيرة الجبيل يمثل نقلة نوعية في مسيرة النهضة العمرانية التي تشهدها إمارة أبوظبي، حيث تعد الجزيرة وجهة سياحية وعقارية وبيئية واعدة، وتضم بجانب الوحدات السكنية، كافة الخدمات والمرافق من ملاعب وحدائق وأندية رياضية ونادٍ لليخوت والسوق المركزي، ومراكز تسوق، ومدارس، إضافة إلى مركز للأعمال وعيادات متخصصة مختلفة. وكشف حيدر عن ترسية عقود بنحو بنحو 2.75 مليار درهم بالمشروع حتى الآن، منها 750 مليون درهم كامل عقود البنية التحتية، موضحاً أن قيمة عقود الإنشاء التي تمت ترسيتها حتى الآن لإنشاء الفلل والشقق والتاون هاوس والمارينا وتجهيز الأراضي، تصل إلى نحو ملياري درهم.وأشار إلى إنجاز 90% من أعمال البنية التحتية بجزيرة الجبيل، موضحاً أنه يجري حالياً الأعمال للخطوط الرئيسية لإمدادات الكهرباء والمياه والاتصالات والصرف الصحي، كما تم البدء في تجهيز ورصف الشوارع، والانتهاء من أعمال توسعة وتعميق القنوات المائية المحيطة بالمشروع، وهو ما ساهم في تحسين الحياة البيئية بالجزيرة، وإحياء المزيد من أشجار القرم.وأوضح أن مساحة جزيرة الجبيل تصل إلى 40 مليون متر مربع، منها 26 مليون متر مربع مربع لأشجار القرم، فيما تصل مساحة المنطقة القابلة للتطوير إلى 14 مليون متر مربع، يجري حاليا تطوير 4.5 مليون متر مربع منها.وذكر حيدر أن المشروع يوفر 450 فيلا، و150 قطعة أرض، و180 تاون هاوس، و200 شقة، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد أيضاً طرح 250 فيلا و100 تاون هاوس جديدة، ليرتفع إجمالي الوحدات إلى أكثر من 1300 وحدة سكنية، فيما يتوقع أن يصل عدد السكان بالجزيرة إلى 8 آلاف شخص. جانب من الأعمال الإنشائية في جزيرة الجبيل جانب من الأعمال الإنشائية في جزيرة الجبيل الإنجاز والتسليم ولفت حيدر إلى إنجاز نحو 25% من أعمال بناء الفلل وتجهيز الأراضي بالجزيرة، فضلاً عن ترسية عقود إنشاء الشقق والتاون هاوس، حيث يتوقع بدء الإنشاءات خلال شهرين، متوقعاً بدء تسليم الأراضي للمشترين خلال الربع الأخير من العام الحالي، وذلك قبل الموعد المحدد للتسليم بنحو 6 أشهر، فيما يتوقع تسليم الفلل خلال الربع الأول من 2024، والفلل والتاون هاوس منتصف 2024. منير حيدر منير حيدر وأشار إلى ترسية عقد إنشاء مرسى اليخوت بطاقة 68 مركباً متعدد الأحجام، حيث يتوقع بدء الإنشاء الشهر الحالي، وإنجازها منتصف 2023، لافتاً إلى تقدم الأعمال بالجسر الذي يربط بين جزيرة الجبيل وجسر السعديات، حيث يتوقع انتهاء أعمال إنشائه خلال الشهر الحالي. وذكر حيدر أن تكلفة المشروع أصبحت 10 مليارات درهم، وذلك نتيجة إضافة عدد من المرافق، فضلاً عن زيادة عدد الوحدات والفلل والأراضي المزمع تطويرها. زيادة المبيعات وفيما يتعلق بالمبيعات، لفت حيدر إلى بيع كافة قطع الأراضي بالمشروع البالغة 150 قطعة أرض، وكافة وحدات التاون هاوس البالغة 180 وحدة، فضلاً عن بيع نحو 350 من بين 450 فيلا يوفرها المشروع، متوقعاً طرح الشقق للبيع الشهر المقبل. وفيما يتعلق بالأسعار، أشار حيدر إلى حرص الشركة على توفير وحدات بأسعار تنافسية ونوعية مميزة وفق متطلبات وتوقعات السوق، مع دراسة معدلات الربحية للمالك والقيمة المضافة للمستثمر، وبناء على ذلك يتم التسعير، موضحاً أن سعر القدم المربع يتراوح بين 1300 و1350 درهماً، ويرتفع أحياناً إلى 1500 درهم، حيث تتباين الأسعار بناء على الموقع والمساحة والإطلالة. وأضاف أن الأسعار بالمشروع لم ترتفع رغم زيادة أسعار مواد البناء وتكاليف النقل والشحن، وزيادة معدلات التضخم. وأوضح حيدر أن مشروع جزيرة الجبيل يتميز بمساحة الأرض مقارنة بالفلل، حيث تصل مساحة الأرض إلى 18 ألف قدم مربعة، والبناء في حدود 6 إلى 7 آلاف قدم مربعة، لتمثل بذلك مساحة البناء نحو 30% فقط من مساحة الأرض المخصصة للفيلا. وأضاف أن نسبة البناء لمساحة الأرض بالمشروع ككل تصل إلى 20% فقط، وهي تعد من أقل نسب البناء بالمشاريع المماثلة في الدولة، موضحاً أن هذه النسبة تشكل منهجاً مميزاً لإعطاء قيمة مضافة لمدينة أبوظبي والمستثمرين في القطاع العقاري. وأكد حيدر حرص الشركة على توفير طرق سداد ميسرة مع دراسة ظروف وأوضاع السوق، حيث يتم سداد 70% من قيمة الوحدة عند الاستلام، ما يوفر فرص الحصول على التمويل مع التسليم، فيما يتم سداد 30% خلال فترة الإنشاء، مع ربط مواعيد الدفعات بحجم الإنجاز. دعم القطاع العقاري ولفت حيدر إلى أن أهمية القوانين والأنظمة التي أقرتها الجهات المختصة والتي تساعد في نمو القطاع العقاري، وتدعم المصداقية والثقة في القطاع. وأوضح أن الفترة الأخيرة شهدت الكشف عن عدد من القرارات والإجراءات الهادفة لدعم قطاع الأعمال في مواجهة تحديات الجائحة، مثل منح الجنسية والإقامة الذهبية لمدة 10 سنوات للمستثمرين العقارين، ما يسهم في دعم النشاط بقطاع العقارات. وفيما يتعلق بتأثير الجائحة على نشاط التطوير العقاري، أوضح حيدر أن الجائحة فرضت متغيرات جديدة في ظل تفضيل كثير من المشترين للوحدات السكنية ذات المساحات الواسعة والمرنة، والتي توفر فرصاً للسكن وفي ذات الوقت مراعاة إمكانية الدارسة والعمل من المنزل، وهو ما انعكس في تصاميم الفلل، حيث تم تجهيز فلل تضم مساحات للعمل، كما تمت مراعاة ذلك في توفير مساحات أراضٍ مناسبة للمتطلبات الجديدة، موضحاً أن هذه المتغيرات زادت تكلفة البناء والبنية التحتية بالمشروع. وأضاف أن الجائحة أسهمت كذلك في زيادة التوسع بالتسويق الإلكتروني، فضلاً عن زيادة الخدمات الرقمية لإنجاز المعاملات.
مشاركة :