بدأ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ أمس أول زيارة له في منصبه الحالي إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين منذ تسلم مهامه في سبتمبر، بينما يسعى للحفاظ على الهدنة في البلد الغارق بالحرب. ومن المفترض أن يلتقي الدبلوماسي السويدي مسؤولين في صفوف المليشيات الحوثية. وأكّد مكتبه لوكالة فرانس برس أنّ زيارته هذه هي الأولى للعاصمة منذ بداية مهمته. و قال المبعوث في تغريدة إنه سيبحث في «تنفيذ وتقوية الهدنة وسبل المضي قدمًا». وفي بداية الشهر الجاري، دخلت الهدنة حيز التنفيذ، بوساطة من الأمم المتحدة، على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة. وذكر غروندبرغ أنّه «منذ بداية الهدنة، شهدنا انخفاضاً كبيراً في أعمال العنف. ومع ذلك، هناك تقارير عن بعض الأنشطة العدائية خاصة حول مأرب»، آخر معاقل الحكومة في شمال اليمن والتي تحاول المليشيات السيطرة عليها منذ أكثر من عام. وأعلنت مصادر عسكرية تابعة للحكومة الجمعة أنه تم «إحباط هجوم للحوثيين» جنوب مأرب. وتأتي زيارته إلى صنعاء بعدما سلّم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخميس الماضي السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي، في مسعى لتوحيد الصفوف في المعسكر الذي يقاتل المليشيات الإرهابية في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات. ومجلس القيادة مكلّف بالتفاوض مع المليشيات «لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام»، بحسب هادي.
مشاركة :