اكتشاف ورشة لتصنيع الأواني الفخارية من العصر الروماني شمال مصر

  • 4/11/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الإثنين) العثور على ورشة لتصنيع الأواني الفخارية ومخازن وتماثيل ترجع إلى العصر الروماني بمدينة الإسكندرية شمال البلاد. وقالت الوزارة في بيان إن بعثة أثرية مصرية تعمل بموقع تبة مطوح غرب الإسكندرية نجحت خلال أعمال حفائر في الكشف عن ورشة لصناعة الأواني الفخارية (الأمفورات) تعود لبدايات العصر الروماني. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مصطفي وزيري، أن الورشة المكتشفة تتكون من مجموعة من الأفران، تم الكشف عن اثنين منها محفورين في الصخر. وتابع أن أحد الفرنين في حالة جيدة من الحفظ له مدخل مقبي بالجانب الغربي كان يدخل من خلاله الفخارون إلى الفرن لرص الأمفورات، وبعد الانتهاء من عملية الرص يتم سد المدخل بكتل الطين وبقايا شقف الفخار، وكان يتم إدخال الوقود عن طريق ممر منحدر محفور في الصخر يقع إلى الأسفل من هذا المدخل. وأضاف وزيري أن الدلائل الأولية تشير إلى أنه تم استخدام هذه الورشة في عصور لاحقة، حيث تم استغلال المساحة الشمالية منها لإنشاء فرن لتصنيع الجير ربما يؤرخ للعصر البيزنطي، مشيرا إلى أن جزءا من هذا الفرن دمر في مرحلة لاحقة عند إعادة استخدام الموقع كجبانة في العصور الوسطى، حيث عثر بالفرن على دفنتين إحداهما لسيدة حامل. من جانبه، قال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار أيمن عشماوي، إن البعثة كشفت أيضا عن مبنى آخر يقع إلى الجنوب من هذين الفرنين كان يستخدم على الأرجح لحفظ أواني الاستخدام اليومي، حيث عثر بداخله على مجموعة كبيرة من أواني الطهي وأواني المائدة. وأضاف عشماوي أنه تم الكشف عن مجموعة من الوحدات مبنية من الحجر الجيري تؤرخ بالعصر البطلمي كانت تستخدم لأغراض مختلفة. وتابع أن واحدة من هذه الوحدات كانت تستخدم كإقامة مؤقتة للعمال، وهي تتكون من 13 غرفة استخدمت بعضها لإعداد الطعام حيث عثر بداخلها على مواقد وبقايا عظام حيوانات كبقايا عظام الخنازير والماعز والخراف وأسماك. وأوضح عشماوي أن بعض الغرف الأخرى استخدمت للتصنيع، إذ عثر بها على مصاحن ومدقات وأمفورات ومكاييل بأنواع مختلفة ومغازل، فيما استخدمت غرفة أخرى ربما لطهي الطعام وبيعه، حيث عثر بها على بقايا أمفورات محفوظ بداخلها عظام أسماك ومواقد لطهي الطعام وعدد كبير من العملات بأرضية الحجرة. وأشار إلى أن غرفة أخرى استخدمت لإقامة الطقوس، حيث عثر بها على منصة مرتفعة عن أرضية الحجرة وعلى بعض أجزاء لتماثيل تراكوتا في حالة سيئة من الحفظ بعضها للمعبود حربوقراط وأخرى لملك مرتدي النمس الملكي. بدوره، قال رئيس البعثة إبراهيم مصطفى إنها نجحت في الكشف عن مجموعة كبيرة من العملات تُؤرخ أغلبها بالعصر البطلمي، وقامت بترميم عدد منها، إذ يظهر على بعضها وجه الإسكندر الأكبر ووجه المعبود زيوس وعلى أخرى وجه الملكة كليوباترا. وتابع مصطفى أن البعثة عثرت البعثة أيضا على أجزاء من تماثيل التراكوتا لمعبودات وسيدات وتميمة تعلق للمعبود بس، والتاج الريشيّ الخاص بالمعبود بس وجزء من تمثال مرتبط بالخصوبة، بالإضافة إلى أجزاء من خطاطيف الصيد والتي مارسها سكان المنطقة، بالإضافة إلى مرساة إحدى المراكب. كما تم العثور على ما يقرب من 100 دفنة، بالإضافة إلى جبانة بنظام فتحات الدفن المحفورة في الصخر، إلا أنها تعرضت للتدمير، الأمر الذي يؤكد أن الموقع تم استخدامه في عصر أقدم من العصر الذي بنيت فيه ورشة الفخار، بحسب مصطفى.

مشاركة :