أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم (الاثنين) وفاة فتى فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الفتى محمد زكارنة (17 عاما) توفى متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي أمس الأحد في شرق مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وأصيب زكارنة بطلق ناري في منطقة الحوض من قبل وحدة خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي تسللت عصر أمس إلى شرق جنين واستهدفت مركبة فلسطينية في المنطقة. وحسب المصادر، فإن الفتى زكارنة أدخل لغرفة العمليات في مستشفى "الرازي" بالمدينة نظرا لخطورة وضعه الصحي إلا أنه فارق الحياة. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته رصدت مركبة قرب منزل منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب يوم الخميس الماضي والتي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين. وأضاف البيان أن عناصر الجيش أطلقوا النار على المركبة وأصابوا أحد ركابها قبل أن يتمكنوا من الهرب من المكان. ومنذ عدة أيام يحاول الجيش الإسرائيلي اعتقال أفراد عائلة منفذ عملية تل أبيب بعد أن رفضت تسليم نفسها. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 4 بينهم فلسطينيتان. وكانت الرئاسة الفلسطينية حذرت الليلة الماضية من أن إجراءات إسرائيل تدفع بالأمور في الأراضي الفلسطينية نحو وضع "لا يمكن السيطرة عليه". وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان وزع على الصحفيين، إن "عمليات قتل الفلسطينيين اليومية وتعليمات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت للجيش بالعمل دون قيود وإطلاق العنان له في الضفة الغربية ونية المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى شرق القدس الجمعة المقبل مرفوضة ومدانة". كما أدان أبو ردينة قرار الحكومة الإسرائيلية تخصيص 111 مليون دولار أمريكي لتعزيز الجدار الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل بعد موجة العمليات الأخيرة. وقال أبو ردينة إن "المواجهة مع الاحتلال لم تنته بعد، ولن تنتهي أبدا دون نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، خاصة واننا نعيش واقعا جديدا خطيرا ومختلفا، خلق وضعا من المستحيل أن يستمر". وأشار أبو ردينة إلى أن استمرار الوضع الحالي "سيؤدي إلى إغلاق أي أفق سياسي في المستقبل"، معتبرا أن "ازدواجية المعايير المترافقة مع سياسة الفصل العنصري تتطلب تغييرات سياسية شاملة تشمل توفير الحماية الدولية والتدخل الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين قبل وصول الأمور إلى مرحلة مدمرة".
مشاركة :