إيران تعين قياديا بارزا في فيلق القدس سفيرا للعراق

  • 4/12/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الإثنين عن تسمية سفير جديد لها في العراق، خلفا لإيرج مسجدي الذي بات شخصا غير مرغوب فيه في بغداد، في ظل علاقته المتوترة مع بعض القوى السياسية ورفض الشارع العراقي له. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده إن بلاده عينت محمد كاظم آل صادق سفيرا جديدا لها في بغداد. وأضاف زاده أن السفير الجديد سيباشر عمله الدبلوماسي في بغداد الأسبوع المقبل بالتزامن مع زيارة متوقعة لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع السياسية في المنطقة. ويعد محمد كاظم آل صادق، أحد القيادات البارزة في فيلق القدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني وقد شغل لسنوات طويلة منصب نائب مسجدي. محمد كاظم آل صادق سيباشر عمله الدبلوماسي في بغداد الأسبوع المقبل وتتعاطى إيران مع العراق من منظور أمني بحت وهو ما يفسر حرصها على تسمية سفراء من الحرس الثوري. وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فقد ولد السفير الجديد في النجف من أسرة حوزوية علميّة معروفة، وهو الأخ الأصغر للعلّامة الأديب الشاعر الشيخ محمد رضا آل صادق ويتحدث العربية واللهجة العراقية بطلاقة. ويرى مراقبون أن إنهاء مهام مسجدي كسفير في العراق كان متوقعا، في ظل فشله في تحقيق أي اختراق في الأزمة السياسية التي يشهدها العراق منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر الماضي، فضلا عن الرفض المتزايد له في الأوساط الشعبية العراقية. وكان محتجون في الناصرية من محافظة ذي قار جنوب العراق رفعوا الشهر الماضي لافتات تطالب برحيل مسجدي، خلال حراك احتجاجي رافض لافتتاح ملحقية للسفارة الإيرانية في المدينة. واتهم المحتجون مسجدي حينها بالتدخل في شؤون العراق الداخلية. وتولى مسجدي منصب السفير في أبريل 2017 خلفا لحسن دانائي فر، لكنه كان يعد اليد اليمنى لقائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني في العراق، وقد لعب دورا بارزا في تشكيل الحشد الشعبي، الذي يعد المظلة الجامعة للميليشيات الموالية لإيران. ويقول مراقبون إن مسجدي لعب دورا خطيرا في العراق لسنوات طويلة، مشيرين إلى أنه من غير المرجح أن تنتهي مهامه في هذا البلد بمجرد انتهاء عمله كسفير. ويشير المراقبون إلى أن تحديات كثيرة تنتظر السفير الحالي لعل أبرزها إيجاد أرضية لبناء توافقات بين الفرقاء الشيعة حول إدارة السلطة العراقية في المرحلة المقبلة.

مشاركة :