عوامل وراثية تسبب الورم الليفي الوعائي الأنفي

  • 4/12/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة إن الورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي هو ورم حميد يصيب البلعوم الأنفي، وهو الجزء العلوي من البلعوم، والذي يقع خلف تجويف الأنف والذي يدخل إليه الهواء المستنشق بعد مروره عبر الأنف. وأوضحت الرابطة أن أسباب الورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي غير معلومة على وجه الدقة حتى الآن، غير أن الأطباء يرجحون أنه يرجع إلى عوامل وراثية أو تأثيرات خارجية على الأنف، مشيرة إلى أن الشباب الذكور يمثلون الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالورم لأسباب غير معلومة أيضا. وتتمثل أعراض الورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي في تعذر التنفس من الأنف وضيق التنفس وانسداد وسيلان ونزيف الأنف المتكرر وفقدان حاسة الشم والتهاب الأذن الوسطى المتكرر، بالإضافة إلى الصداع الشديد وآلام العين وجحوظ العينين. ونظرا إلى موقعه في البلعوم الأنفي، يمكن للورم أن يسد فتحة قناة استاكيوس المسؤولة عن معادلة الضغط بين الأذن الوسطى والبلعوم. وإذا تم تغيير موضع القناة، فلن يعود من الممكن معادلة الضغط في الأذن الوسطى، مما قد يؤدي إلى تراكم السوائل في الأذن الوسطى، والنتيجة هي فقدان السمع في الأذن المصابة. لتأكيد تَشخيص الأعراض يستخدم الأطباء التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي وتعد الجراحة هي العلاج الرئيسي للورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي، حيث يقوم الجراح باستئصال الورم بالمنظار مثلا، كما يمكن اللجوء إلى العلاج الإشعاعي. ويُعدُّ الورم الليفيّ الوعائيّ اليفعيّ أكثر شُيوعًا عندَ الأولاد في سنّ المراهقة، ويحتوي هذا الورم على العديد من الأوعية الدموية. ويُمكن أن ينمُو ببطءٍ وينتشر إلى المنطقة حول الدِّماغ وإلى داخل حجاج العين. ويُؤدِّي الورم إلى انسداد الأنف أو الصداع عادةً، ويترافق مع نزيف الأنف غالباً وتكُون هذه المشاكل شديدةً جدًا أحيانًا. وقد يتورَّم الوجه أو قد تجحظ العين، وقد تبرز كتلة من الأنف، أو قد يتشوَّه شكل الأنف. وإذا كان الورمُ ينمُو ببطءٍ، قد تظهر عند المرضى بضع أعرَاض. ويشتبه الأطباءُ في تشخيص الورم الليفيّ الوعائيّ اليفعيّ استنادًا إلى الأعراض، ولتأكيد التَّشخيص يستخدمون التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي. وغالبًا ما يستخدِمُ الأطباء فحصاً تصويريا آخر يُسمَّى تصوير الأوعية، ويجري تصوير الأوعية الدموية بالأشعة السينية من بعد حقن صبغة ظليلة في الأوردة لتحديد موضعها، وذلك حتى يُمكن إصمام الأوعية الدموية للورم قبل الجراحة، ممّا يُقلل من النزيف. وقد يأخذ الأطباء خزعة جزئية من الورم، ولكنهم يتجنّبون هذا الإجراء عادةً، لأنَّه يُمكن أن يُؤدِّي إلى نزيفٍ شديدٍ. ويجري استئصال الورم جراحيًا عادةً، كما قد يجري استخدام المُعالجَة الشعاعيَّة في بعض الأحيان أيضًا، خُصوصًا إذا كان الاستئصال الكامل للورم صعبًا أو مستحيلاً، أو إذا كان الورم يظهر من جديد.

مشاركة :