عواصم (وكالات) يلتقي ممثلون عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة قبل نحو 5 سنوات، حول طاولة واحدة في الرياض يومي الثامن والتاسع من ديسمبر الحالي في مؤتمر يهدف للاتفاق على رؤية مشتركة يحملونها إلى مفاوضات محتملة مع نظام الأسد، وفق ما أكد قياديان معارضان أمس وذلك بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري في أثينا أمس، أنه قد يكون ممكنا تعاون الحكومة السورية وقوات المعارضة في مكافحة تنظيم «داعش» من دون رحيل الرئيس بشار الأسد أولاً»، مستدركاً بقوله لكنه سيكون «من الصعب للغاية ضمان حدوث هذا التعاون إذا لم يكن لدى قوات المعارضة بعض الثقة في أن الزعيم السوري سيرحل في نهاية المطاف». وقال سمير نشار العضو في الائتلاف السوري المعارض «سيعقد مؤتمر الرياض يومي الثامن والتاسع من الشهر الحالي، وقد يطول أكثر من ذلك»، مبيناً أن لائحة الائتلاف تتألف من 20 شخصاً يضاف إليها عشر شخصيات وطنية تلقت دعوات بصفة شخصية». من جهته، أكد هيثم مناع أحد قياديي «مؤتمر القاهرة» الذي يضم معارضين داخل وخارج سوريا، أن اللقاء سيعقد الثلاثاء والأربعاء، مضيفاً «تلقينا حوالى 20 دعوة للمشاركة في مؤتمر الرياض» الذي يشارك فيه 85 شخصاً بينهم 15 ممثلاً عن الفصائل المقاتلة. في المقابل، لم يتلق حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي الأهم في سوريا، وجناحه المسلح المتمثل ب«وحدات حماية الشعب» الكردية حتى الآن أي دعوة إلى المؤتمر، ويعود ذلك إلى رفض الائتلاف مشاركتهما، وفق نشار الذي أكد أن المباحثات حول الموضوع مستمرة. وتشارك في المؤتمر «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» التي تعد من أبرز مكونات المعارضة المقبولة من النظام السوري، وفق ما ذكر المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم لفرانس برس. ومن المرجح أن ينقسم المؤتمر إلى قسمين، حسب نشار، «الأول يتعلق بالاتفاق على المرحلة الانتقالية وتبني رؤية سياسية واضحة، بالإضافة إلى سوريا المستقبل وتحديداً شكل النظام السياسي». أما الثاني، فيتمحور حول كيفية التعامل مع مقررات فيينا وتشكيل لائحة مشتركة من المعارضة للتفاوض مع النظام، وهنا تكمن الصعوبة». وفي أثناء زيارة لأثينا أمس، قال كيري رداً على سؤال بشأن رحيل الأسد لشرط مسبق لمقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب للتعاون مع القوات الحكومية في قتال«داعش، «فيما يتعلق بمسألة الأسد وتوقيت رحيله الإجابة هي...من غير الواضح أنه سيتعين أن يرحل إذا كان هناك وضوح فيما قد يكون عليه مستقبله أو لا يكون». وأضاف أن هذا الوضوح قد يأتي في صور عديدة تمنح المعارضة شعوراً باليقين. واستدرك بقوله «لكن سيكون من الصعب للغاية التعاون دون مؤشر ما أو شعور باليقين من جانب هؤلاء الذين يقاتلونه، بأن تسوية أو حلاً يلوح في الأفق». وأضاف «إذا لم يكن الأمر كذلك فإن مقاتلي المعارضة سيشعرون أنهم يساعدون على ترسيخ الأسد في السلطة وهو أمر غير مقبول على الإطلاق». ... المزيد
مشاركة :