ناصر الجابري (أبوظبي) تعرض حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي خدمات كتابة البحوث الجامعية والمدرسية للطلاب، فيما تعلن أخرى استعدادها لكتابة رسائل ماجستير، بأي لغة وفي أي موضوع في الوقت المتفق عليه، ووراء هذه الظاهرة أساتذة جامعيون خلعوا عباءة التعليم المقدس، ودخلوا سوق الغش، متخلين عن الرسالة التعليمية والأمانة العلمية. أحد المواقع الإلكترونية يعلن عن «الصفحة تساوي 19 دولاراً»، والخدمات تشمل البحوث الجامعية باللغتين العربية، والإنجليزية، الملفات، حل الواجبات، كتابة التقارير، الملخصات، إنتاج الفيديوهات، مشاريع اقتصادية، قانونية، وكل ذلك بجودة عالية، «وفي الوقت الذي يلائمك حتى لو غداً»! يطلب بحثا جامعياً في حدود 3 آلاف كلمة، باللغة الإنجليزية، وموعد تسليمه بعد أسبوع، فكان الجواب سريعاً بالموافقة، مقابل 840 درهماً، مع ملاحظة «بأعلى جودة، وبدون اقتباس أو سرقة من مواقع الإنترنت»، بصيغة أخرى عمل شخصي مكتوب بحرفية بمصادر موثقة، لم يستغرق أمر إيجاد الموقع، والتواصل مع صاحبه سوى 10 دقائق!. نوفر رسائل الماجستير أثناء التعمق في الموضوع، تقصّت «الاتحاد» عن باعة رسائل الماجستير والدكتوراه، وبالبحث عبر الشبكة العنكبوتية في أحد مواقع الدعاية، إلى جنب إعلانات المدرسين الخصوصيين، كان هناك إعلان عن كتابة البحوث الجامعية، ورسائل الدراسات العليا، مع رقم مرفق للتواصل عبر «الواتس اب»، وبالسؤال عن وجود رسائل الماجستير، كانت الإجابة «نعم نوفر رسائل الماجستير»، وللتأكد من جديّة البائع طلبنا دراسة ماجستير كاملة بالإنجليزية في 120 صفحة، فكانت الموافقة في مقابل 5 آلاف درهم. الأدهى وجود الصورة الشخصية لهذا الشخص في صورة عرضه عبر «الواتس أب» دون خوف من ملاحقة، أو متابعة، أو خجل مما يسوق له من خداع تعليمي. ... المزيد
مشاركة :