«هواة» يتحدون وجه «الطبيعة» القاسي

  • 12/5/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن فصل الشتاء يحمل في طياته خصوصية لسكان الدول الخليجية، فعند دخول ديسمبر يتجه خليجيون إلى قضاء أوقات في المناطق البرية التي يعرفونها جيدا، ما يعد تقليدا في المملكة، بيد أن الصحراء تحمل في طياتها غرائب، لعل أبرزها «تجارة الهواء» التي تنشط في فترة الشتاء والنصف الأول من الربيع في كل عام. الصحراء تظهر وجهها القاسي بكثبانها الرملية، ما يجعل هواة المغامرة والعارفين لدهاليز «التخييم» يغيرون كمية هواء الإطارات بحسب طبيعة تضاريس المنطقة، ففي مدخل الكثبان الرملية المحيطة بمدينة جدة (جنوبا) ينشط شباب في بيع «الهواء» لتعبئة الإطارات في أغرب تجليات البر وخصوصياته. الطيب إبراهيم (35 عاما)، يعمل في تأجير الدبابات الصحرواية في منطقة «الكوبري الميت»، القريبة من محافظة بحرة، يوضح أن الهواء يكون بثمن رمزي لا يتخطى العشرة ريالات، «عادة لا نأخذ المال جراء هذه الخدمة، إلا في المواسم». فيما يؤكد شبان آخرون تحدثوا لـ«عكاظ» أن موسم التخييم يعد استثناء في كثير من التفاصيل، إذ تؤجر المخيمات بأسعار مبالغة أحيانا، «بيد أن الإقبال يزيد، والأسعار المرتفعة لا تؤثر كثيرا على الهاربين من ضوضاء المدينة وأرقها». عمران سالم، الذي يقضي أوقاتا طويلة في الصحراء متنقلا بين صحراء «الصمان» (شمال الرياض) وروضة الخريم، وسعد (الواقعة على طريق الرياض – الدمام)، إضافة إلى روضة التنهات ومصب الشوكي القريبة من محافظة الزلفي وحوطة سدير.

مشاركة :