حرق مكتب مرجع شيعي عراقي بعد دعوى لهدم المراقد الدينية

  • 4/12/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - أضرم محتجون غاضبون، الثلاثاء، النيران في مكتب المرجع الديني الشيعي المثير للجدل محمود الصرخي، في محافظة بابل وسط العراق، على خلفية دعوى لهدم المراقد الدينية الشيعية في البلاد. وأبلغ شهود عيان بأن العشرات من المتظاهرين الرافضين لتصريحات خطيب "حسينية الفتح المبين" التابع للصرخي، في بابل أضرموا النيران بمكتبه في المحافظة. وأوضح الشهود، أن المتظاهرين طالبوا قوات الأمن بملاحقة جميع المسيئين للرموز الدينية. من جهتها، قررت قيادة شرطة محافظة بابل إغلاق جميع المقار والحسينيات التابعة للصرخي، وفق بيان صدر عن القيادة. يأتي ذلك في وقت أعلن جهاز الأمن الوطني (مرتبط برئيس الوزراء)، في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، "إلقاء القبض على شخص دعا إلى هدم المراقد الدينية، عبر فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي". وذكر بيان لجهاز الأمن الوطني، أنه "استناداً إلى ما ورد في مقطع فيديو جرى تداوله عبر مواقع التواصل وتم رصده من قبل الأمن، وبناء على مذكرة قضائية، ألقت قوة من الجهاز في محافظة بابل القبض على شخص ينتمي إلى الحركات الدينية المتطرفة يدعو إلى الإساءة إلى الرموز والطقوس الدينية وكذلك الدعوة إلى هدم المراقد المقدسة". والصرخي الذي يمتلك مناصرين في محافظات الجنوب معروف بآرائه الناقدة للأحزاب التي حكمت بعد عام 2003، ولديه مواقف رافضة لجميع مواقف المرجع الديني الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي يعّد المرجع الديني الأول لشيعة العراق، خصوصاً إعلان الجهاد ضد تنظيم "داعش" عام 2014. كما انتقد المرجع الصرخي التدخلات الايرانية في العراق فيما تتهم بعض القوى المرتبطة بطهران أنصاره بالتورط في حرق القنصلية الايرانية في النجف في نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2019. كما تتهم بعض المرجعيات الصرخي بانه ينشر أفكارا سامة ومناهضة للمبادئ الشيعية وبانه يعنل لصالح بعض الدول العربية المناهضة لإيران وهو ما ينفيه الأخير ويؤكد بانه يسعى للصلاح الديني والسياسي في العراق. وصيف عام 2014 أصدر السيستاني فتوى بالجهاد ضد تنظيم "داعش" بعد سيطرته على ثلث مساحة العراق، لتتشكل بعدها فصائل الحشد الشعبي، التي يتهمها البعض بالقيام بأعمال انتقامية على أسس طائفية في مناطق ذات غالبية سُنية شمال وغرب البلاد، وهو ما تنفيه تلك الفصائل.

مشاركة :