قالت مصادر بأوبك إن المنظمة اتفقت على رفع سقف الإنتاج إلى 31.5 مليون برميل يوميا خلال اجتماعها أمس فيما يبدو أنه إقرار عملي بالإنتاج القائم، ولم يتضح على الفور ما إذا كان السقف الجديد يشمل إندونيسيا العائدة إلى عضوية المنظمة. وارتفعت أسعار النفط الخام في معاملات متقلبة أمس، مع بدء وزراء أوبك اجتماع فيينا، وقال وزير النفط الإيراني إنه سيلتزم بسياسة مواصلة الإنتاج دون قيود تمشياً مع توقعات السوق. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً إلى 44.13 دولاراً للبرميل بعد أن انخفضت في وقت سابق هذا الأسبوع إلى 42.43 دولاراً لتقترب من أدنى مستوى في ست سنوات ونصف السنة المسجل في أغسطس. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 28 سنتاً إلى 41.36 دولاراً. وعكف المستثمرون في الأسابيع القليلة الماضية على تكوين مراكز مدينة كبيرة مراهنين على انخفاض أسعار النفط الخام وهي المراكز التي قد تشهد عمليات تغطية سريعة إذا أعطت أوبك مؤشراً على احتمال تغيير موقفها بشأن المعروض. المزروعي وقال سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة أمس، إن على أوبك أن تتعاون مع الدول غير الأعضاء، وإن المنظمة ترحب بمثل تلك المناقشات، لكنه أضاف أن سوق النفط هي التي ستحدد متى تتوازن. وقال المزروعي قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول في فيينا: إن استدامة المعروض النفطي مبعث قلق أهم من المخاوف بشأن الأسعار. النعيمي وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي إن الطلب العالمي المتنامي قادر على استيعاب القفزة المتوقعة في الإنتاج الإيراني العام المقبل، في حين قال وزير النفط الإيراني إنه يتوقع أن تمدد أوبك اليوم العمل بسياسات الإنتاج الحالية. وأكد وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي: إن بلاده سترفع الإنتاج بدرجة أكبر في العام المقبل بعد أن زادته بقوة في 2015، وأضاف أن من حق إيران زيادة الإنتاج بعد رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها. من جهته، أعلن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، إن طهران لن تكون مستعدة لمناقشة حصص أوبك أو أي إجراء آخر إلا بعد أن تصل بإنتاج النفط إلى مستويات ما قبل العقوبات. وقال النعيمي، إنه يتوقع اجتماعاً سهلاً لأوبك وأضاف أن السوق مفتوحة أمام الجميع. وبدأت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اجتماعها في فيينا ويتوقع أن تبقي خلاله على سقف إنتاجها على الرغم من الثمن الباهظ لهذه الاستراتيجية الذي تدفعه الدول الصغيرة في الكارتل المتضررة من تراجع الأسعار. وبالرغم من دعوة عدد متزايد من دول أوبك وعلى رأسها فنزويلا إلى خفض الإنتاج لتحسين الأسعار التي خسرت ستين في المئة من قيمتها منذ منتصف 2014، إلا أن محللين يرون أنه من غير المرجح أن تقبل السعودية وحلفاؤها الخليجيون بذلك. وقال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي الخميس: لم يتقرر شيء وما زلنا نتناقش. أما وزير البترول السعودي علي النعيمي فقد صرح الثلاثاء عند وصوله إلى فيينا أن الاجتماع سيتطرق إلى كل المواضيع ونتائجه ليست محسومة. ونجم انخفاض أسعار النفط التي تقارب حالياً أدنى مستوياتها منذ ست سنوات ونصف السنة، إلى حد كبير عن سياسة أوبك وعلى رأسها السعودية، التي تغرق أسواق الذهب الأسود من أجل الحد من ازدهار محروقات النفط الصخري في الولايات المتحدة، وكذلك سياسة الدول غير الأعضاء في الكارتل وخصوصاً روسيا، التي بلغ إنتاجها مستويات قياسية مؤخراً. تراجع الأسواق لكن الخبراء يرون أن دول الخليج حريصة اليوم أكثر من أي وقت مضى على الاحتفاظ بحصصها في السوق بينما تستعد إيران لعودتها الكبرى، لن تقبل بخفض إنتاجها ما لم يتعهد المنتجون خارج أوبك بالسير في هذا الطريق أيضاً، لكن لا موسكو ولا إيران تبدو مستعدة لتسوية من هذا النوع لأنهما تعتبران أن تراجع الأسواق سببه بشكل رئيس فائض الإنتاج لأوبك التي لا تحترم السقف الذي حددته. وقال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية: قلنا مرات عدة إننا لا نعتبر أنه من المناسب خفض حجم إنتاجنا لأن الظروف لم تعد نفسها بالنسبة لنا، الظروف المناخية وظروف الإنتاج. وأكد أنه لا يتوقع تغييرات كبيرة خلال اجتماع أوبك الذي قال إن روسيا لن تشارك فيه، لكنه اعتبر أنه سيكون من المناسب أن تحترم أوبك الحصص التي تحددها. النفط الإيراني من جهته، قال وزير النفط الإيراني بيجان زنقانه إن إيران لن ترضخ للضغوط لكي تتجنب زيادة إنتاجها النفطي بعد رفع العقوبات عنها رغم تراجع الأسعار. وقال للصحافيين عند وصوله إلى فيينا لا نقبل أي نقاش حول زيادة إنتاج إيران النفطي بعد رفع العقوبات. وأضاف من حقنا زيادة الإنتاج مؤكداً أنها مسؤولية الدول الأعضاء المنتجة في أوبك والدول الأخرى التي أنتجت أكثر من السقف المحدد. وتحدث في اجتماع أوبك ساروش زاوالا وهو محام العقوبات الدولية من ذوي الخبرة في أسواق النفط الإيرانية والروسية والصينية، وقال: تتطلع إيران مع رفع العقوبات الوشيك عنها الآن، إلى إعادة تأسيس وضعها كمورد عالمي رئيسي، أما مسألة زيادة العرض ولأسباب مفهومة، فمن غير المحتمل التوصل إلى اتفاق في اجتماع أوبك لخفض الإنتاج. وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ذكر في تصريحات للإذاعة الوطنية الثلاثاء أن فنزويلا تأمل في أن تحترم كل الدول سقف إنتاج أوبك وتدرس مشروعاً لخفض الإنتاج بنسبة 5 %. وقال فؤاد رزاق زاده المحلل في مجموعة غين كابيتال تريدينغ غروب إنه مع إندونيسيا التي ستعود إلى أوبك والإنتاج الإضافي القادم من إيران من الصعب التفكير في سبب لتخلي السعودية وأعضاء مهمين آخرين عن حصص في السوق بذلوا جهوداً شاقة للإبقاء عليها العام الماضي. 17 % ارتفاع واردات الكويت من الغاز المسال قال مسؤول تنفيذي بمؤسسة البترول الكويتية أمس، إن واردات الكويت من الغاز الطبيعي المسال تتجه إلى الارتفاع نحو 17 في المئة إلى ثلاثة ملايين طن في 2015 مدعومة بتنامي تنافسية هذا النوع من الوقود مقارنة مع زيت الغاز. واستورد البلد العربي الخليجي نحو 2.5 مليون طن في 2014 عبر مرفأ عائم يستأجره لأشهر ذروة الطلب على الطاقة من مارس إلى نوفمبر مع خيار للتمديد لأشهر إضافية. وقال خالد الصباح مدير مبيعات النفتا والبنزين وغاز البترول المسال، إنه يجري بحث خيار تمديد عقد استئجار محطة الاستيراد العائمة الذي ينتهي في 2019. وسيضاف ذلك إلى مرفأ بري لاستيراد الغاز المسال من المقرر أن يبدأ العمل في 2020. وقال الصباح، خيار امتلاك الاثنين مازال قيد الدراسة. هناك خطة طموح لتوسعة (طاقة توليد) الكهرباء في الكويت.
مشاركة :