تظاهرة جديدة مناهضة لإيران في العاصمة الأفغانية بتصريح من طالبان

  • 4/12/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وتجمع نحو 200 شخص في ساحة بوسط العاصمة الأفغانية ورفعوا لافتات تطالب إيران بـ"وقف المعاملة السيئة" وتحقيق "العدالة". تحظر حركة طالبان التظاهرات العامة، لكن هذا الاحتجاج حصل على تصريح وجرى تحت رقابة أمنية. وصرّح المتظاهر منصور أحمد فاروقي الذي قال إنه عاد من إيران التي توجه إليها قبل أربعة أشهر، "قوات الأمن الإيرانية وحتى الناس العاديين صاروا يعاملوننا معاملة سيئة (...) عندما يرانا عناصر شرطتهم، يطرحونا أرضا ويضربونا". واستقبلت إيران التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني، موجة جديدة من الوافدين بعد تولي طالبان السلطة في آب/أغسطس 2021. يحاول آلاف الأفغان يوميا دخول إيران بحثا عن عمل، أو لمحاولة الوصول إلى أوروبا على أمل الحصول على حق اللجوء هناك. وتظهر مقاطع فيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي نهاية الأسبوع رجالا قيل إنهم حرس حدود إيرانيون وحشودا من الإيرانيين يضربون لاجئين من أفغانستان. لم يتسن معرفة تاريخ تصوير مقاطع الفيديو التي تعذّر أيضا التحقق من صحتها بشكل مستقل. وأثارت الاحتجاجات غضبا في أفغانستان حيث تظاهر عشرات الإثنين أمام القنصلية الإيرانية في مدينة هرات (غرب) مرددين شعارات من بينها "الموت لإيران". كما أحرقوا العلم الإيراني وحطموا كاميرات مراقبة في المبنى ورشقوه بالحجارة. وبحسب بيان نُشر الثلاثاء على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية، استهدف متظاهرون السفارة الإيرانية في كابول أيضا. وأضاف البيان أن الوزارة "استدعت القائم بالأعمال في السفارة الأفغانية في طهران اليوم للاحتجاج بشدّة على الهجمات ضد السفارة الايرانية في كابول والقنصلية العامة في هرات". وأوضحت الوزارة أن السفارة الإيرانية وأقسامها القنصليّة "أوقفت أنشطتها حتى إشعار آخر من أجل الحصول على ضمانات تكفل سلامتها". وإيران التي تشترك مع أفغانستان في حدود بطول 900 كيلومتر، لم تعترف بحكومة طالبان التي عادت إلى السلطة في آب/أغسطس الماضي. لكن إيران الشيعية تتبنى موقفا يبدو أقل عدائية تجاه طالبان السنية مقارنة بفترة حكمها الأولى بين عامي 1996 و2001. وقد توترت العلاقة بين البلدين بشدة بعد اغتيال طالبان 10 دبلوماسيين وصحافي إيرانيين في قنصلية إيران في مدينة مزار شريف (شمال) عام 1998.

مشاركة :