56 قتيلاً بينهم 16 طفلاً فـي قصف للنظام السوري

  • 12/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 56 مدنياً على الأقل بينهم 16 طفلاً، أمس، في غارات وقصف لقوات النظام السوري في شرق دمشق ووسط وجنوب البلاد. في حين أكد قياديان سوريان معارضان، أمس، أن عشرات من ممثلي المعارضة السورية يلتقون في العاصمة السعودية الرياض، في الثامن والتاسع من الشهر الجاري، في مؤتمر يهدف إلى الاتفاق على رؤية مشتركة يحملونها إلى مفاوضات مع النظام السوري. في وقت صادق البرلمان الألماني على المشاركة في العمليات العسكرية في سورية، عبر قوة ألمانية يصل عديدها إلى 1200 عسكري، ضمن عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق وسورية. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 56 مدنياً على الأقل بينهم 16 طفلاً في قصف لقوات النظام السوري. وقال إن طائرات النظام قصفت بلدتي جسرين وكفربطنا في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن 35 قتيلاً على الأقل، بينهم ستة أطفال إضافة إلى إصابة العشرات. وفي منطقة دوما بريف دمشق، قتل ستة أشخاص بينهم طفلان بسقوط صواريخ. من جهته، حمّل الائتلاف السوري المعارض القوات الروسية مسؤولية الهجوم على جسرين، وكتب على موقع تويتر، إن الطيران الروسي استهدف سوقاً شعبية في جسرين، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً، وإصابة 50 آخرين. وفي وسط البلاد، قتل 11 شخصاً بينهم أربعة أطفال في قصف للطيران السوري، استهدف مدينة تلبيسة في محافظة حمص، بحسب المرصد. كما قتل أربعة أطفال في قصف للنظام على بلدة الحارة في محافظة درعا جنوب البلاد. وأكد المرصد مقتل أربعة مدنيين آخرين في بلدة سملين، التي تبعد 30 كلم من الحارة. من ناحية أخرى، قال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، سمير نشار، لـفرانس برس، أمس، إن مؤتمر الرياض سيعقد يومي الثامن والتاسع من الشهر الجاري، وقد يطول أكثر من ذلك. وأوضح أن لائحة الائتلاف مؤلفة من 20 شخصاً يضاف إليها 10 شخصيات وطنية تلقت دعوات بصفة شخصية. من جهته، أكد هيثم مناع، أحد قياديي مؤتمر القاهرة، الذي يضم معارضين داخل سورية وخارجها، لـفرانس برس، أن اللقاء سيعقد خلال اليومين المذكورين. وقال تلقينا نحو 20 دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد يومين الثامن والتاسع من ديسمبر. وأشار إلى أنه يفترض أن يشارك في المؤتمر 85 شخصاً، بينهم 15 ممثلاً عن الفصائل المقاتلة. في المقابل، لم يتلقَ حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الأهم في سورية، وجناحه المسلح المتمثل في وحدات حماية الشعب الكردية، أي دعوة إلى مؤتمر الرياض، ويعود ذلك إلى رفض الائتلاف مشاركتهما، وفق نشار الذي أكد أن المباحثات حول الموضوع مستمرة. وأثبتت وحدات حماية الشعب، أنها القوة الأكثر فاعلية في التصدي لتنظيم داعش في سورية. وشكل تصاعد نفوذ الوحدات التي تعد الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي، مصدر قلق رئيس لتركيا، اذ تعتبر هذا الحزب فرعاً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابياً. وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا، في 21 نوفمبر الماضي، أن السعودية ستستضيف في ديسمبر مؤتمراً موسعاً للمعارضة السورية، بشقيها السياسي والفصائل المسلحة التي تصنف بأنها معتدلة، بهدف توحيد مواقفها قبل مفاوضات مرتقبة مع النظام. في السياق، صادق البرلمان الألماني على مشاركة قوة ألمانية يصل عديدها إلى 1200 عسكري، في عمليات التحالف الدولي ضد داعش في سورية. ومن أصل 598 نائباً شاركوا في التصويت، صوّت 445 للعملية، و146 ضدها، فيما امتنع سبعة نواب عن الإدلاء بأصواتهم في نتيجة كانت متوقعة، على ضوء تأييد الائتلاف الواسع بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، لمشاركة عسكرية ألمانية. ووافق البرلمان على السماح بنشر طائرات تورنادو الاستطلاعية، وفرقاطة ونحو 1200 جندي. ويأتي اعطاء الضوء الأخضر للمهمة التي ستصبح اكبر عملية انتشار للقوات الألمانية خارج البلاد، بعد ثلاثة أسابيع من اعتداءات باريس التي أودت بحياة 130 شخصاً، وأعلن داعش مسؤوليته عنها. وانضمت بريطانيا، أول من أمس، إلى حملة القصف التي تقودها الولايات المتحدة في سورية، وضربت حقلاً للنفط يسيطر عليه التنظيم. وأكد وزير العدل الألماني هيكو ماس، أن نشر قوات ألمانية خارج البلاد قانوني. وقال لصحيفة تاغس شبيغل، أمس، إنه يمكن للألمان ان يكونوا على ثقة بأن الانتشار في سورية لا ينتهك القانون الدولي أو الدستور. وأضاف علينا أن نوقف عصابة القتلة الإرهابيين هذه، ولن يتم تحقيق ذلك بالعمل العسكري وحده، لكن لا يمكن تحقيقه كذلك من دون عمل عسكري.

مشاركة :