لندن / الأناضول حذرت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، روسيا من عواقب استخدام الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا، مضيفة أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" إذا ثبت استخدامها لها. يأتي ذلك بعد تقارير غير مؤكدة عن استخدام القوات الروسية مثل هذه الأسلحة في مدينة ماريوبول الأوكرانية. وقال وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي، إن المملكة المتحدة وحلفاءها سيردون على أي استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل القوات الروسية في أوكرانيا. وأضاف الوزير، في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز المحلية: "نعلم أن هناك تقارير عن استخدام أسلحة كيميائية، ولم نتمكن من التحقق منها بأنفسنا". وتابع: "لنكن واضحين، إذا تم استخدامها، فعلى الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين أن يعلم أن جميع الخيارات الممكنة مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بكيفية رد الغرب". ومساء أمس، صرحت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، أن الحكومة تعمل على التحقق من التفاصيل والتقارير عن وقوع هجوم بالأسلحة الكيميائية في أوكرانيا. وأشارت إلى أن استخدام مثل هذه الأسلحة من شأنه أن يشير إلى تصعيد كبير للحرب المستمرة منذ قرابة الشهرين. وقالت، في تغريدة، إن "هناك تقارير تفيد بأن القوات الروسية ربما استخدمت عوامل كيميائية في هجوم شنته على شعب ماريوبول". وأضافت: "نعمل بشكل عاجل مع الشركاء للتحقق من التفاصيل". وتابعت أن "أي استخدام لمثل هذه الأسلحة سيكون تصعيدا قاسيا في هذا الصراع وسنحاسب بوتين ونظامه". والاثنين، أعلنت كتيبة العمليات الخاصة الأوكرانية "آزوف" أن القوات الروسية ألقت مادة سامة مجهولة المصدر على الجيش الأوكراني والمدنيين في مدينة ماريوبول باستخدام طائرة مسيرة. وأكدت في بيان، رصد فشل تنفسي لدى المصابين إثر الهجوم الذي وقع في ساعات المساء، وأن البحث ما زال جاريا في آثار المادة السامة. وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.​​​​​​​​​​​​​​ الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.