الغش الإلكتروني يهدد الامتحانات

  • 12/5/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مع اقتراب امتحانات الفصل الدراسي الأول، أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية الحرب على ظاهرة الغش الإلكتروني التي انتشرت بشكل واسع خلال السنوات الماضية، وعززت من حالة الجدل الدائرة حول وضع التعليم في مصر والامتحانات. وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الغش الإلكتروني، إذ تعتبر أحدث صيحات وأساليب الغش في الامتحانات التحريرية، حيث انتشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تنشر إجابات الأسئلة في امتحانات الثانوية العامة أثناء امتحان الطلاب بعد تسريب الامتحان مع الدقائق الأولى من بدايته. بينما عملت صفحات أخرى على تسريب الامتحانات قبل الامتحان نفسه بساعات قليلة عدة، الأمر الذي تسبب في فوضى عارمة في المنظومة التعليمية أخيراً خاصة العام الماضي، لاسيّما بعد أن نجحت تلك الصفحات الإلكترونية بالفعل في تسريب الامتحانات في الكثير من الاختبارات المكتوبة سابقاً. وكانت آخر محاولات الحكومة المصرية بشكل عام ووزارة التربية والتعليم المصرية خصوصاً في التصدي لتلك الظواهر السلبية، هو تقدم وزير التربية والتعليم الوزير هلالي الشربيني بمقترح لوزير الاتصالات والتكنولوجيا باستخدام أجهزة التشويش على شبكات الهواتف المحمولة الثلاثة في محيط المدارس التي يكون بها أي اختبارات، للتشويش على شبكات الإنترنت ومنع الغش الإلكتروني وتسريب الامتحانات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. انقسام خبراء وانقسم خبراء التعليم حول جدوى المقترح وتنفيذه، حيث رأى بعضهم أنّ المقترح هو الحل الفعّال لكل ظواهر الغش الأخيرة المستخدم فيها الهاتف أو الإنترنت..والتي يأتي على رأسها الغش الإلكتروني. والغش من خلال الهاتف من خلال اتصال الممتحن بأحد ذويه في الخارج وتلقينه الإجابات. ورأى آخرون أنّ هذا المقترح قد يؤدي إلى نتائج عكسية، إذ إنّ تشويش الإرسال على منطقة كاملة لأن بها مدرسة تشهد اختبارات لمرحلة الثانوية العامة مثلاً قد يؤدي إلى كوارث تهدد سلامة المواطنين وحقهم في استخدام هواتفهم المحمولة بصورة طبيعية، خاصة عند حدوث أي ظرف طارئ. مأزق دائم وقال الخبير التربوي المصري د. كمال مغيث، إنّ الحكومة المصرية تقع في مأزق دائم، وهو حل المشكلات التي تنتج عن أوضاع مسبقة أكثر سوءاً، منها ظاهرة الغش الإلكتروني، لافتاً إلى أنّ الظاهرة ناتجة عن أوضاع سيئة تخص التعليم وإقبال الطلاب على العملية التعليمية والتحصيل العلمي.. فالأولى والأكثر جدوى هو حل الأزمة الأساسية وتحسين العملية التعليمية وتطويرها والاستعانة بأساليب الاختبارات الحديثة التي تعتمد على الطالب حيث المعلومات، وليس مجرد الحفظ وتفريغ المعلومات في الاختبارات الكتابية، موضحاً أنّ الاختبارات التعليمية تحتاج مراجعة لتكون معتمدة بشكل أكبر على البحث والاستقصاء.

مشاركة :