متابعة - صابر الغراوي: ما بين الرغبة في العودة لدائرة الانتصارات، ومصالحة الجماهير، والأمل في الابتعاد عن شبح الهبوط، أو الاقتراب مجددًا من الصدارة تدور رحى المعركة الكروية التي تجمع بين فريقي قطر والجيش في الرابعة من مساء اليوم السبت على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر. والمباراة المرتقبة لجماهير الفريقين يتعامل معها أنصار الفريقين على أنها واحدة من أهم المباريات هذا الموسم خاصة أن كل فريق منهما قادم من خسارة مؤثرة في الجولة الأخيرة.. وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تتركز الآمال والأحلام على العودة إلى دائرة الانتصارات قبل فوات الأوان بالنسبة للجيش، وتأزم الموقف أكثر من ذلك في جدول ترتيب الدوري وصراع المؤخرة بالنسبة لقطر. وعلى الرغم من أن الفريقين قادمين من الخسارة في الجولة الماضية، إلا أنه شتان الفارق بين هذه الخسارة وتلك لأن قطر صاحب الملعب في هذه المواجهة واصل نتائجه الكارثية وسقط بالخمسة أمام فريق السيلية الذي يتواجد في المؤخرة أيضًا، أما الجيش فخسر بصعوبة بالغة أمام الريان المتوهّج في اللحظات الأخيرة وبهدفين مقابل هدف واحد. وشتان الفارق أيضًا بين موقف الفريقين في جدول الترتيب حيث يتواجد الجيش في وصافة القمة والمركز الثاني بجدول الترتيب برصيد 23 نقطة وبفارق سبع نقاط عن الريان المتصدّر، جمعها من الفوز في سبع مواجهات والتعادل في مناسبتين والخسارة في مباراة واحدة، أما قطر فيتواجد في وصافة القاع والمركز قبل الأخير برصيد أربع نقاط فقط جمعها من الفوز في مباراة والتعادل في مثلها والخسارة في 8 مواجهات دفعة واحدة. وبغض النظر عن صراع النقطة الذي احتدم بشكل واضح بين جميع فرق الدوري فإن المواجهة الفنية داخل أرض الملعب بين البرازيلي لازاروني مدرب قطر والفرنسي صبري اللموشي مدرب الجيش تؤكد صعوبة هذه المباراة خاصة أن كل مدرب منهما كان في أمسّ الحاجة لعلاج لاعبيه نفسيًا ودعمهم معنويًا خلال الفترة الماضية، وبالتالي فإن المستوى الذي سيظهر به الفريقان خلال هذا اللقاء يتوقف على حجم الجهد الذي بذله كل مدرب مع لاعبيه من النواحي المعنوية خاصة فيما يخص فريق قطر الذي يعاني من حالة انهيار واضحة في صفوفه. والظروف الأخيرة التي عاشها كل فريق من الفريقين تفرض صعوبة كبيرة على توقع التشكيلة التي سيلعب بها كل مدرب هذه المواجهة. فالبرازيلي لازاروني أحدث تغييرات بالجملة في صفوف فريقه خلال الجولة الماضية ولكنها لم تحقق النجاحات المطلوبة وبالتالي فإن هناك احتمالات لإحداث تغييرات جديدة، كما أن هناك بعض الغيابات في صفوف الفريق وعلى رأسها محمد عمر وعثمان محمد بسبب الإيقاف، بالإضافة إلى غيابات أخرى تتمثل في خالد صالح ويوسف الكبيسي وعلي عوض وخالد الزكيبا. أما فيما يخص تشكيلة الجيش فإن هناك غموضًا حول مشاركة بعض اللاعبين وعلى رأسهم خالد عبد الرؤوف بالإضافة أيضًا إلى التأكد من غياب لوكاس ميندس وعبد الرحمن أبكر.
مشاركة :