كشف مصدر مطلع أمس أن السعودية أنتجت 9.745 مليون برميل يوميا من النفط الخام في تشرين الثاني (نوفمبر) دون تغير يذكر عن الشهر السابق عندما ضخت 9.75 مليون برميل يوميا، بحسب رويترز. وبلغت إمدادات السعودية إلى السوق 9.448 مليون برميل يوميا في تشرين الثاني (نوفمبر) حسبما ذكر المصدر انخفاضا من 9.7 مليون برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر). وأضاف المصدر أن الإنتاج كما هو، والمعروض انخفض بسبب تراجع الاستهلاك المباشر للنفط الخام وطلب مصافي التكرير المحلية. وكان أكبر بلد مصدر للنفط في العالم خفض الإنتاج في تشرين الأول (أكتوبر) بعد أن ضخ بمعدلات قياسية بلغت نحو عشرة ملايين برميل يوميا لثلاثة أشهر متتالية بهدف تعويض نقص الإنتاج الليبي. وفي الأسبوع الماضي اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك على تجديد سقف الإنتاج الحالي البالغ 30 مليون برميل يوميا لفترة النصف الأول من 2014. وسارع العراق وإيران ثاني وثالث أكبر منتجين في أوبك بعد السعودية إلى إعلان عزمهما عدم المشاركة في خفض جماعي للإنتاج إذا تطلب الأمر ذلك في العام المقبل. ويعني هذا أن السعودية قد تضطر إلى خفض الإنتاج صوب تسعة ملايين برميل يوميا بحلول منتصف العام المقبل. ومع تسارع نمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة ورغبة عدد من أعضاء أوبك في الإنتاج بطاقتهم الكاملة بعد عقوبات وقلاقل داخلية فقد تكون هناك حاجة إلى اتفاق جديد داخل أوبك بحلول موعد الاجتماع التالي للمنظمة في 11 حزيران (يونيو). وكان علي النعيمي وزير النفط السعودي، قد أبدى عدم قلقه من ظاهرة تنامي الإنتاج الدولي من النفط الصخري، مضيفاً أن الزيت الصخري لا يختلف عن الزيوت الأخرى، وأنه لا يوجد تهديد. وكانت الأسواق الدولية للنفط قد شهدت جدلا حادا خلال الأسابيع الماضية وتحديدا منذ وقعت إيران اتفاقا نوويا مرحليا ولمدة ستة أشهر مع الدول الست الكبرى، وانصب النقاش حول معدل إنتاج المنظمة المصدرة للبترول، والأسلوب الذي ستتعامل به المنظمة مع إيران، وإلى أي مدى ستنسجم مع رغبة طهران في زيادة إنتاجها لنحو أربعة ملايين برميل يوميا.
مشاركة :