قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون امس الثلاثاء إنه قبل غرامة فرضتها الشرطة بسبب انتهاك قواعد العزل العام في 2020، التي فرضت لاحتواء تفشي كورونا، وإنه يتفهم غضب الرأي العام بسبب هذه القضية، لكنه أضاف أنه لم يكن يعتقد أنه ينتهك القانون في ذلك الوقت. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «يتعين علي القول، بكل صراحة، أنني لم يخطر ببالي، في حينها، أن هذا ربما يكون انتهاكا للقواعد. لكن، بطبيعة الحال، رأت الشرطة خلاف ذلك وأنا أحترم تماما نتيجة تحقيقها». وقالت الشرطة في بيان: «امس وبشكل أولي سنبدأ في إصدار 20 من إشعارات الغرامات الثابتة على خلفية انتهاك قواعد كوفيد- 19»، مؤكدة مواصلة التحقيقات. وأضافت: «نبذل كل ما بوسعنا للإسراع في التحقيق واستكملنا عدداً من الدراسات». ولم تستبعد الشرطة اتخاذ المزيد من الإجراءات نظراً لوجود كمية كبيرة من الأدلة التي تحتاج إلى دراسة. وتحقق الشرطة في تقارير عن قيام جونسون ومسؤولين بتنظيم وحضور أكثر من 10 حفلات، حينما كانت عامة الشعب خاضعة لقيود صارمة تحظر إقامة المناسبات الاجتماعية. وأبدى جونسون (57 عاماً)، أسفه أمام البرلمان إزاء إقامة الحفلات، ومن بينها حفلات بمناسبة عيد الميلاد وأخرى سبقت جنازة الأمير فيليب. وجددت شخصيات المعارضة، الثلاثاء، الدعوات لاستقالته عقب إعلان شرطة لندن عن إصدار الغرامات. وجونسون الذي نفى منذ البدء أي خرق للقواعد الصحية في المقر الذي يقيم ويعمل فيه، يتمسك بعدم ارتكابه أي مخالفة على المستوى الشخصي، لكنه يواجه غرامة ما لم يقدم شرحاً مقبولاً لسبب حضوره بعض تلك المناسبات الاجتماعية، بينما كانت حكومته تحظر ذلك.
مشاركة :