ابدى مدرب الوحدة الجزائري خير الدين مضوي تحفظه على اداء لاعبي فريقه الأجانب، والمح إلى أن فترة الانتقالات الشتوية ستشهد تغييرات عدة، مشيدا كثيراً بمستوى فريقه في مباراته التي انتصر فيها على القادسية -صفر ضمن الجولة العاشرة من (دوري عبداللطيف جميل)، وقال خلال المؤتمر الصحفي: "عنوان المباراة القصير انها مباراة تتويج بكأس، عانينا كثيراً قبلها من الضغط الكبير على اللاعبين وكان ضغطاً سلبياً، القادسية كان افضل في ربع الساعة الاولى بعكس الوحدة الذي كان سيئاً ومتخوفا من الخصم، تهيأت للقدساويين هجمات عدة في هذا الوقت لم يتم استغلالها، بعد ذلك استلمنا زمام اللعب وصنعنا لنا عددا من الهجمات بالمرتدات، وسجلنا هدفا في وقت مثالي ورائع". وأضاف: "في الشوط الثاني دخلنا بدفاع محكم، ودافعنا بالشكل المطلوب، نعرف لعب الفريق المواجه لنا جيداً اذ يعتمد على الكرات الطويلة، احبطنا تلك المحاولات تقريباً، واعتمدنا على الهجمات المرتدة التي هددت مرمى القادسية لكن لم نستغلها بسبب تسرع اللاعبين الذين التمسنا منهم ارادة قوية قبل المباراة للفوز وتجسدت بالفعل داخل الميدان، للأمانة المباراة كانت صعبة وأمام فريق قوي، ولعبنا تحت ضغط رهيب جداً، والنقاط الثلاث مهمة". واستطرد: "نعاني من غياب الانسجام في خطوط الفريق الثلاثة، ولم نستقر على اي تشكيلة بعد ففي كل مباراة تتغير، بعكس القادسية، لا يمكن ان نرتب اوراقنا ونستحوذ في مبارياتنا بين يوم وليلة، نعتمد حالياً على امكانيات اللاعبين والمجهودات الفردية والقوة، قدمنا مباراة رائعة، سيرناها بعقلانية وظفرنا بالأهم، غيرت التشكيلة اذ اشركت أكثر من لاعب جديد مثل المدافعين وليد محبوب وعبدالمحسن فلاتة ومعتز تبمكتي ومهند فارسي بالإضافة الى العائد ليما". واختتم حديثه بقوله: "عبدالمحسن فلاتة لعب اول مباراة له وقدم مباراة كبيرة الى جانب معتز تبمكتي، وسنستعين باللاعبين الشبان في المرحلة المقبلة، والفريق الاولمبي بالنسبة لي مشروع، فعقدي مع الوحدة عامين ونصف من اجل انجاز هذا المشروع، وصقر عطيف تعرض لوعكة صحية كادت ان تبعده عن المباراة لكنه تحامل على نفسه وشارك، واضاع هجمات سهلة عدة لذلك استبدلته، اما ليما فهو من طلب التغيير بسبب المجهود الكبير الذي بذله لاسيما وانه ادى مهاما دفاعية، شكراً للاعبين على الاداء والارادة". من جهته قال مدرب القادسية البرازيلي الكسندر جالو: "بدأنا المباراة بشكل جيد وسيطرنا عليها، حاولنا ان نكسب ونقدم الأفضل لكن الحظ لم يخدمنا، انا سعيد باداء فريقي، لعبت بطريقة هجومية واستعنت بجميع المهاجمين بحثاً عن استغلال الهجمات والتسجيل ولم نوفق، بعكس الوحدة الذي تهيأت له هجمة استغلها وسجل منها هدف المباراة، لدينا مشكلة هجومية، واللاعبون صغار في السن وغلب عليهم الحماس واستعجلوا في التسجيل فتأثر تركيزهم، فريقي جيد لكن كرة القدم من يسجل فيها هو الرابح". وأضاف: "اللاعبون طبقوا تعليماتي في الملعب، لديهم روح عالية من اجل خدمة النادي واسعاد جماهيره، بالنسبة للاعب عايد البلوي فأنا كمدرب اشجعه على الاستمرار واكمال مشواره مع الفريق، لكن هذه مشكلة بينه وبين ادارة النادي ولا استطيع ان اتدخل في ذلك". وقال لاعب وسط الوحدة علي عواجي: "الفوز على القادسية جاء في وقته، وكنا بحاجة الى النقاط الثلاث، عقدنا العزم طوال الأسبوع على تحقيق الفوز، وكان هناك اصرار من اللاعبين على ذلك، وكما شاهدتم كان الفريق في الموعد برجاله ولاعبيه، شكراً لكل من وقف معنا وخدمنا". من جهة ثانية كافأت إدارة الوحدة اللاعبين بواقع ستة آلاف ريال لكل لاعب، وتكفل بالمكافأة عضو شرف النادي ورئيسه الأسبق جمال تونسي ورجل الأعمال زين نيفاوي، وقدمت ادارة النادي شكرها لهما نظير بادرتهما ودعم الفريق، وتمنت من بقية الوحداويين ورجال مكة الوقوف مع النادي في الفترة المقبلة نظراً لحاجته لهم.