أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى حكمها بإدانة متهم في سابقة هي الأولى من نوعها، إذ زور شاب بحريني نوع تطعيم فيروس كورونا الذي حصل عليه بغرض الدخول إلى المملكة العربية السعودية عبر الجسر، وذلك تفاديا لاشتراطات أنواع التطعيم المصرح بها للعبور، حيث أقدم الشاب الثلاثيني على تغيير نوع التطعيم الذي تحصل عليه عن طريق الحاسب الآلي، بحسب ما اعترف به. وقضت المحكمة بحبس المتهم لمدة سنة مع وقف تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات. ووجهت النيابة العامة إلى المتهم أنه، في غضون عام 2022، ارتكب تزويرا في محرر رسمي وهو شهادة التطعيم الخاصة بفيروس كورونا المنسوب صدورها إلى وزارة الصحة على النحو المبين بالتحقيقات، بأن قام باصطناع الشهادة على نحو من شأنه إظهار أنها صحيحة. وتعود تفاصيل القضية إلى أن ضابطا ذكر أنه بيوم الواقعة في أثناء وجوده على رأس العمل بشرطة الجسر تلقى اتصالا هاتفيا من قبل عيادة الجانب السعودي، إذ قرر له المتصل بأنه تم ضبط المتهم بتزوير شهادة التطعيم الخاص بفيروس كورونا الخاص بمملكة البحرين التي تصدر من وزارة الصحة، وعليه اتجهت الدورية الأمنية إلى مكتب الصحة السعودي بالجسر وإيداع المتهم بمكتب البحث والتحري. وعند سؤاله عن سبب قيامه بالتزوير، أقر المتهم بأنه قام بتغيير نوع التطعيم الذي تلقاه من نوع إلى آخر وقام بتسليم الموظف في عيادة الجانب السعودي الفحص، وتم إخباره بأن الشهادة مزورة. وكما تم التأكد من العيادة الخاصة بالجانب البحريني عن طريق المسح الضوئي للباركود الموجود في الشهادة، وقد تبين أن المتهم لم يتلقَّ ثلاث جرعات من اللقاح المزور فيما هو مبين بالمحرر المزور.