متابعات محمد العشرى(ضوء):تمكنت الجهات الأمنية بمحافظة المجاردة بمنطقة عسير صباح اليوم من القبض على فتاة هاربة من منزل أهلها متنكرة بزي رجالي وتتجول وسط المدينة. ووفقا للتفاصيل فإن رجال الأمن وأثناء قيامهم بعملهم المعتاد في المحافظة،اشتبهوا في تصرفات شاب وعند التوجه إليه ومحاصرته كانت المفاجئة عندما تبين أن الشاب ماهو إلا فتاة تنكَّرت بزي رجالي “ثوب وشماغ” هاربة من منزل أهلها . وتم التحفظ على الفتاة حتى استدعاء أحد أقاربها ليتم تسجيل اعترافاتها في المحضر الذي تم تحريره في شرطة المجاردة تمهيدا لإستكمال إجراءات التحقيق معها. هروب وهروب الفتيات ليست ظاهرة وليدة اليوم كما يدّعي البعض بل ورد في التاريخ الإسلامي بعض الحالات، فعندما كانت الروم تحاصر الأندلس المسلمة كان لأحد الأندلسيين بنت ففقدها فأُخبر أن كبيراً من رؤوس الروم خرج بها فتبعه أهلها وشكوه إلى صاحب مملكتهم فأحضره فقال الرومي: لا تعجل عليّ فإنها فرّت إلى ديننا، وجيء بها فأنكرت أبويها وارتدت!! مما يدلل أن النفسية التي تتعامل بها الفتاة مع محيطها هي واحدة على مرّ الأزمان. وقبل أن نُنْحى باللائمة تماماً على الفتاة, لك أن تنظر في هذه الإحصائيات من واقع مجتمعاتنا: ذكرت جريدة الإتحاد, أن مراكز الشرطة في دبي خلال عام 2001 سجلت هروب (79) مراهقة (المجلة الإلكترونية). أما في اليمن, ففي صنعاء خلال أسبوع واحد اختفت عشر فتيات, وفي صنعاء أيضاً خلال ثلاثة أشهر(45) حالة, أما الحالات المبلغ عنها من قبل أهاليهن على أنها هروب فكانت (20) حالة(جريدة الرياض 5 ربيع الثاني 1423عدد 12413) وفي جمهورية مصر فقد قال الدكتور أحمد المجدوب الخبير الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية الجنائية: لقد أثبتت الدراسات الميدانية ارتفاع معدل هروب الفتيات ففي القاهرة كان المعدل من سن (12-17) سنة (28) حالة عام 1991، و(95) حالة عام 1994, أما في جميع المدن ففي الأعوام , 98,97,96 قد بلغت الحالات (7340) ح --- أكثر
مشاركة :