مسجد قباء.. وأكبر توسعة عبر التاريخ

  • 4/13/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

* وتستمر قافلة المساعي الخيرية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، دون توقف، فقد حظيت المساجد التاريخية من سموه على مستوى مدن وقرى وهجر المملكة بالتأهيل الذي يليق بمكانتها الدينية والتاريخية، ووفق المواصفات المعمارية والطرز الإسلامية، وما زالت أياديه -حفظه الله- ممتدة في هذا الجانب دائبة ودون توقف.. وامتداداً لمسيرة سموه الخيرية، في خدمة الأمة والوطن على كافة الأصعدة، وفي زيارة سموه للمدينة المنورة أطلق -حفظه الله- أكبر توسعة تاريخية لمسجد (قباء) والمتمثلة في مشروع الملك سلمان لتوسعة مسجد قباء، كأكبر توسعة في تاريخ المسجد تستهدف تطوير المنطقة المحيطة به إلى جانب رفع المساحة الإجمالية للمسجد إلى (10) أضعاف مساحته الحالية وبطاقة استيعابية تصل إلى (66) ألف مصلٍ. * وأكد الأمير محمد بن سلمان اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتوسعة مسجد قباء، الذي يعد أول مسجد بني في الإسلام، مشيراً إلى أن المشروع سيعمل على استيعاب أكبر عدد من المصلين في أوقات المواسم والذروات بالإضافة إلى إظهار الأهمية الدينية وتوثيق الخصائص التاريخية لمركز قباء والحفاظ على طرازه العمراني والمعماري وذلك في إطار الحرص الشديد لحماية المعالم التاريخية الموجودة بالقرب من المسجد. * ويُعد المشروع من مستهدفات رؤية المملكة (2030) وذلك ضمن خدمة ضيوف الرحمن وجودة الحياة، حيث سيعمل على رفع مساحة المسجد من (5035) متراً مربعاً إلى (50) ألف متر مربع كما سيرفع كفاءة هذا المعلم التاريخي الإسلامي، بهدف إثراء تجربة الزائر التعبدية والثقافية عبر المواقع التاريخية ويشتمل المشروع على تطوير وإحياء المواقع التاريخية لتشمل (57) موقعاً تغطي كثيراً من الآبار والمزارع والبساتين وتربط ثلاثة مسارات نبوية. * ويعد مسجد قباء الواقع في جنوب المدينة المنورة الثاني في هذه المدينة المقدسة بعد المسجد النبوي الشريف، من حيث الحجم والمساحة والفضل، إلا أنه تاريخياً يعد المسجد الأول الذي بُني في تاريخ الإسلام، فقد أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم واختطه بيده الكريمة، عندما وصل إلى المدينة المنورة مهاجراً إليها من مكة المكرمة، وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة، وحرص المسلمون على مسجد قباء منذ تأسيسه بالرعاية والاهتمام، ويعد مقصداً لزوار وسكان المدينة المنورة، لفضل الصلاة فيه. * إن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- لتوسعة مسجد قباء، يعد من أكبر المشاريع التاريخية التي سيحظى بها المسجد توسعة واستيعاباً، في العهد السعودي الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -يحفظهما الله- يضاف ذلك إلى ما حظي ويحظى بهما الحرمين الشريفين مكة والمدينة من أعمال وجهود وإنجازات يعجز أن يقوم بمثلها أحد وسيخلدها تاريخ الدولة السعودية وملوكها على صفحاته بمداد الفخر والاعتزاز حاضراً ومستقبلاً.

مشاركة :