قرع «الدباء» محصول يتصدر السفرة الشتوية في وادي الدواسر

  • 12/5/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ما أن يبدأ أول فصول المربعانية "طالع الإكليل" أول منازل فصل الشتاء، وأول نجوم المربعانية حتى يشمر مزارعو محافظة وادي الدواسر عن سواعدهم لجني محصولهم من ثمرة اليقطين "الدباء" ويسوقونه في أسواق المحافظة، حيث يجد إقبالاً من كثير من المواطنين والمقيمين خاصة من الجنسية الهندية الذين يدركون فوائده الغذائية والصحية. وحديثاً ثبت أن عصارة نبات "الدباء" تعيد صبغات الجلد وتنمي انسجته وتقوي الجسم، ويفيد في التهاب المجاري البولية، وبذوره تطرد الدودة الوحيدة، وتخفض ضغط الدم وتعالج الارق والبواسير. واكد عبدالرحمن عبدالله آل حسينة احد المختصين في التغذية أن القرع "الدباء" خضرة سهلة الهضم كأنواع الخضروات الأخرى، وله قيمة غذائية تكمن في احتوائه على البروتينات، وبعض النشويات والفيتامينات والتي من أهمها فيتامين "أ"، بالإضافة الى أنه غني بالحديد ومصدر للكالسيوم، حتى أنه قد يفوق مابها من كالسيوم معظم الخضروات، بل ان بها ثلث مايحوي الحليب من الكالسيوم. وخلال جولة في اسواق المحافظة قال أحد الباعة ويدعى محيي الدين عزام وهو من الجنسية البنغلادشية ان سعر صندوق القرع الذي يزن حوالي العشرة كيلو غرامات يتراوح مابين 15-10 ريالات فقط، وكلما صغر حجم الثمار كان أكثر طلباً وارفع في السعر وهو مايطلق عليها "شباب"، فيما يرفض الزبائن شراء ذات الاحجام الكبيرة التي تصبح قاسية ويطلقون عليها "عاسية". ويذكر لنا بائع آخر من الجنسية الهندية أن كفيله يرفض بيع محصول القرع الذي تنتجه مزرعتهم، ويدعونا الى القيام بجنيه ومن ثم توزيعه على العمال في المزارع المجاورة، وعلى جيران منزله، وحدثنا أحد المشترين من السعوديين ويدعى ناصر الدوسري، من أنه يحرص في مثل هذا الوقت من كل عام على شراء قرع الدباء لما يعرفه من فوائد كثيرة فيه. وتقول أم محمد التي وجدناها تتبضع القرع من أحد الباعة أن تلك الخضرة ارتبطت لدى اسرتها ببداية الشتاء، وانها لا تعمل من ايدام فقط، بل انها تقطعها وتضعها مع بعض الاكلات الشعبية كالمرقوق والفتة، بل ان احدى بناتها تقوم بحشو الصغار منها، وعن الاسعار أجمع الجميع على انه في متناول اليد ويعتبر زهيدا مقارنة بأسعار الخضار الأخرى ويرجعون ذلك الى كثرة المعروض. وعن زراعته حدثنا المزارع مبارك عبدالرحمن الخناجرة بقوله ان زراعته تجود في الارض الصفراء الخفيفة، وتنجح زراعته في جميع انواع الاراضي ماعدا المالحة والغدقة الرديئة الصرف، وتتلخص طريقة زراعته بحرث الارض وتسويتها واضافة السماد اليها، ومن ثم فتح الارض بالمحراث على هيئة خطوط، وتقسم تلك الخطوط الى مصاطب على ان تبعد بعضها عن بعض، وتروى الارض بالماء وتترك حتى تجف، ثم تحفر حفر صغيرة على ضفاف المجاري، بحيث يكون البعد بين الحفر من 50-70 سم، ويوضع في كل حفرة بذرتين وتطمر بالتراب الرطب، ثم بالتراب الجاف، لمنع تشقق سطح التربة فوق البذور. تنجح زراعة الدباء في جميع أنواع الأراضي ماعدا المالحة.

مشاركة :