أبرز مسلسل «العائدون» المقتبس من أحداث حقيقية وقعت في الفترة من 2018 وحتى 2020 وتدور أحداثه حول التصدي لعناصر التنظيمات الإرهابية خارج وداخل المنطقة العربية، استراتيجية الأمن المصري في التعاون مع أجهزة الأمن الخارجية لإعادة الكثير من المتورطين في قضايا وأحداث إرهاب وعنف إلى مصر بعدما هربوا إلى دول عدة في الخارج بعد سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية في يونيو 2013. وظهر ذلك جلياً في الحلقة العاشرة من المسلسل خلال التحقيق الذي أجراه ضابط المخابرات الذي يجسد شخصيته الفنان محمد ممدوح مع الشاب المصري«علاء» الذي يعمل بإحدى القنوات الفضائية الداعمة والممولة من التنظيم الدولي للإخوان في الخارج في محاولة لتجنيده وفتح سبل للتعاون معه بعدما هدده بإعادته لمصر مثلما فعلت الأجهزة الأمنية المصرية سابقاً مع أكثر من دولة. وجدير بالذكر أنه حينما أطاح الشعب المصري بحكم جماعة الإخوان الإرهابية من سدة الحكم خلال العام 2013 عقب عمليات شغب وعنف قام وتورط فيها الكثير من أعضاء وقيادات الجماعة على إثرها هرب المئات من المتهمين في قضايا إرهاب وعنف وأدينوا قضائياً، إلا أن مصر بدأت عقب تلك الفترة باستراتيجية التنسيق مع الدول الأجنبية في الخارج من أجل تسليم شخصيات متورطة في أعمال عنف وتحريض مثلما في المخاطبات الرسمية بين مصر والسودان من أجل تسليم العشرات من عناصر تنظيم الإخوان مطلوبين على ذمة قضايا عنف وإرهاب. وتأتي على رأس قائمة المطلوبين من جماعة الإخوان في السودان 3 من قيادات أعضاء بمجلس شورى الإخوان، وهم ياسر حسانين ومحمد الشريف وحلمي الجزار والقياديين يوسف حربي وعبدالهادي شلبي، إلى جانب مطالبات مصر بتسليم أكثر من 70 عنصراً من جماعة «حسم» التي تعد أحد أذرع الجماعة المسلحة، وهربوا إلى السودان، من بينهم أحمد عبدالمجيد ومصطفى طنطاوي المتهمان الرئيسان بمحاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية السابق اللواء مصطفى النمر.