الملك فيصل.. بطل تاريخي في حرب أكتوبر

  • 4/13/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعد (حرب أكتوبر) من الأحداث التاريخية التي سجلت في صفحات التاريخ خلال شهر رمضان المبارك، وقد سجل التاريخ للملك فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه موقفه النبيل بجانب الدول العربية بكامل قوته وحكمته التي أدهشت الغرب. ويسرد الأكاديمي الدكتور بريك بن محمد أبو مايلة العمري أستاذ التاريخ الإسلامي عبر (المدينة) ملامح الصورة قائلاً: قام الملك فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه بدور بطولي في حرب العاشر من رمضان (أكتوبر) عام ٧٣ م، و يجب على جيل الشباب معرفة البطل الفيصل الذي قهر الغرب والعدو الصهيوني حيث أطلقت عليه مجلة التايم رجل العام اعترافاً منهم بدوره البطولي في تلك الحرب وتقديمه الدعم المعنوي والمادي والسياسي واللوجستي والعسكري. وكان الدعم المعنوي بشحذ همم العرب والمسلمين ومعالجة آثار النكسة عليهم والدعم المادي قبل الحرب وأثناء الحرب، ولما طلب منه الرئيس جمال عبدالناصر ذلك أجابه بمقولته الشهيرة (مصر تأمر ولا تطلب يا فخامة الرئيس) وأما الدعم السياسي تمثل في حشد دعم العرب والمسلمين ضد العدو الصهيوني أثناء المؤتمرات، كما قام بعدة رحلات مكوكية إلى بعض البلدان العربية والإسلامية فكان لا يخرج من أي منها إلا وقطعت علاقتها مع الكيان الصهيوني حتى إن الإعلام الغربي أبدى تعجبه الشديد من ذلك. وأما ما يتعلق بالدعم اللوجستي فتمثل في لقاءاته المتكررة مع رئيسي مصر وسوريا للإعداد للمعركة، وتذكر بعض الروايات أنه اقترح شعارات المعركة الإسلامية عليهما فكانت شعارات (الله أكبر) (المآذن العالية) (كلمة السر بدر) بدل الشعارات السابقة في حرب ٦٧ م. ولما علم رحمه الله بقيام الولايات المتحدة والغرب بتقديم المساعدات العسكرية للكيان الصهيوني اتخذ قراره الشهير بقطع البترول عن كل الدول التي تتعاون مع العدو مما سبب صدمة عالمية لن ينساها الغرب والعالم أبداً. كما أمر بمشاركة بعض القوات السعودية على جبهة الجولان . وكانت حرب العاشر من رمضان ملحمة عربية إسلامية بطلها الفيصل وستبقى مثالاً رائعاً على وحده العرب والمسلمين.

مشاركة :