شغل مقطع فيديو من البرنامج التلفزيوني “ستوديو 22” الذي يبث على قناة “إم.بي.سي” ومنصة شاهد السعوديتين يسخر من الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كاميلا هاريس الأميركيين والسعوديين. وانتشر المقطع على مواقع التواصل في الولايات المتحدة بطريقة فايروسية وحاز الملايين من المشاهدات وتردد صداه في العالم. وحاز المقطع 3.3 مليون مشاهدة إلى حدود يوم الثلاثاء على حساب صحافي يدعى أسعد سام حنا، حيث علق قائلا: ويظهر المقطع الذي انتشر صباح الثلاثاء ومدته دقيقة الممثل خالد الفراج يقوم بدور جو بايدن العجوز العاجز. وتبدو الشخصية غير مدركة لما يحيط بها وعرضة إلى النوم في أي لحظة، وإلى جانبه هاريس حيث يؤدي دورها الممثل حبيب الحبيب، وهو يخبر الرئيس بما يجب أن يقوله ويفعله. وفي نهاية المقطع، نام بايدن أخيرًا! ويظهر بايدن حائرا بين الأزمة الروسية – الأوكرانية التي تشغل العالم، وبين أزمات دول أخرى جاء على ذكرها خلال المؤتمر، كأزمة إسبانيا وأفريقيا، حيث لا وجود لأيّ مشاكل تتعلق بهما”. فقال “اليوم سنتكلم عن أزمة إسبانيا” لتقوم كاميلا هنا بالهمس في أذنه لتصحّح كلامه فيقول بايدن “سنتحدث عن أفريقيا”، لتهمس هاريس مجددا في أذنه هنا يقول بايدن “أجل روسيا”، مضيفا “أود التحدث إلى رئيس روسيا” وهنا يتوقف ويتأكد من اسم الرئيس الروسي من هاريس ويعود ليتابع “بوتين.. فلاديمير بوتين”. وخلال توجيه رسالته إلى بوتين ينتابه شعور بالنعاس فتعمل هاريس على إيقاظه، كنايةً عن إطلاق الرئيس السابق دونالد ترامب على بايدن تسمية ”جو النائم”؟ وبعدها يقع في خطأ آخر ويتحدث عن الصين وتصححه له هاريس مجددا، ويتوجه لها قائلا “شكرا للتصحيح يا سيدتي الأولى” وبعدها ينهي المؤتمر وتظهر هاريس وهي تسنده بعدما نام، لينتهي المقطع بطلب هاريس من الجمهور التصفيق للرئيس. وبرنامج “ستوديو 22” هو من بطولة حبيب الحبيب، ماجد مطرب، عبدالعزيز النصار، خالد المظفر، خالد الفراج، هبة حسين، تغريد الهويش، العنود سعود وآخرين، وهو من إخراج محمد دحام الشمري وإشراف خلف الحربي. وروجت منصة شاهد على حسابها على تويتر للحلقة: وانقسمت ردود مستخدمي تويتر الأميركيين حول المقطع. وقال البعض إنها كانت ممتعة وإن الأميركيين لطالما سخروا من الزعماء الأجانب لسنوات، لذا فمن العدل أن يتم الاستهزاء بالولايات المتحدة ورئيسها. ووافق آخرون، ومعظمهم من الأميركيين، على المشاعر التي سادت في المقطع وأظهرت ضعف الرئيس. في المقابل رفض قسم آخر المقطع وقالوا إنه “مبالغ فيه وغير محترم بشكل واضح”. وأكد معلقون أن المقطع دليل على التغيير السياسي في العالم وأن السعوديين لم يعودوا يخشون الولايات المتحدة. وغرد إعلامي فرنسي: edouardhusson@ لقد انتهى الخوف الذي صنعته الولايات المتحدة، وهكذا انتهت هيمنة الدولار. اعتقد البلطجية الفاسدون في واشنطن العاصمة أنه من الذكاء قبل 15 شهرًا استبعاد الرجل الوحيد الذي يمكن أن ينقذ النمط النيكسوني، دونالد ترامب. هم وحدهم غير قادرين. انهيار. وغرد المؤرخ الإسرائيلي غادي توب: GadiTaub1@ السعوديون، الذين طلب منهم بايدن المساعدة في استقرار أسعار النفط وأخبروه أنه سيقفز، (لا يقبل جميع حلفاء الولايات المتحدة الاتفاق النووي الوشيك) لأول مرة يسخرون من الأميركيين على شاشات تلفزيونهم. لن يتم قبول هذه الجائزة الكوميدية. لكن في مجال الدبلوماسية، فإن أداءهم ليس سيئًا على الإطلاق. وقال حساب: LesPatriotes_75@ بدأ القرن الأوراسي ومحور دول البريكس. لم تعد القوة الأميركية (وتوابعها في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية) تثير إعجاب الأطراف السابقة. تموت الإمبراطوريات دائمًا من الشره المرضي المهيمن. وتساءل آخر: j_sato@ تظهر إدارة بايدن على التلفزيون السعودي.. هل يعني ذلك أن تدفق السياسة الدولية آخذ في التغير. يبدو أنها المرة الأولى في المملكة العربية السعودية؟. وقارن مغردون آخرون العرض الكوميدي ببرنامج ساترداي نايت لايف (Saturday Night Live). وقال حساب: يذكر أن الكثيرين اعتبروا أن وصول هذا المقطع إلى الجمهور الأميركي وغيره من المتحدثين باللغة الإنجليزية أمر رائع بحد ذاته. ورغم أن النكات التي تستهدف الإدارة الأميركية الحالية ليست جديدة، لكن طريقة توصيل النكتة ومصدرها أشعلا الآلاف من التغريدات في حالة نادرة من وصول الإعلام السعودي إلى الجمهور الأميركي. حتى أن أحد مستخدمي تويتر شارك مقطعًا أظهر محاكاة ساخرة لبوريس جونسون من نفس البرنامج. وفي السعودية انقسم الجمهور على تويتر كالعادة إلى فريقين فمنهم من أحب ما قدمه برنامج ستوديو 22 وأشاد به ومنهم من رأى أن المشهد الذي قدمه غير موفق ووضعوه في خانة التهريج. وقال مغرد تعليقا على ردود الأميركيين: وغرد آخر: mhnd047@ إلى العالمية بقوة بس مادري ليه الأميركان منقهرين ياخي تراها مزحة #جو_بايدن #ستوديو22. في المقابل قال آخرون إن مقطع الفيديو سيفتح مجالا للتطاول على القيادات السعودية. وكتب الناشط السعودي أحمد الناصر: ووافقت معلقة: amq_550@ أردت أن أعلق ضد ما حدث لكن خفت أن يتم فهمي خطأ. هذا الأمر سيجر مشاكل السعودية في غنى عنها..