قررت ميتا أنها ستمنح منشئي المحتوى الفرصة من أجل بيع عناصر افتراضية لمستخدمي هورايزون وورلدس، وهي المنصة الرئيسية للمجموعة الأميركية العملاقة في عالم ميتافيرس. وأوضحت ميتا مالكة فيسبوك وإنستغرام في بيان نشرته في وقت مبكر الثلاثاء أن “في إمكان شخص ما، على سبيل المثال، صنع وبيع إكسسوارات لعالم يتعلق بالموضة أو توفير ولوج مدفوع إلى جزء آخر من عالم ما”. ويتكون عالم ميتافيرس، الذي تصفه ميتا التي يقع مقرها في كاليفورنيا وشركات أخرى بأنه مستقبل الإنترنت، من مجموعة من الأكوان المتوازية يتم الوصول إليها بشكل أساسي من خلال منصات الواقع المعزز والافتراضية. وهذه التقنية موجودة حالياً بطريقة مبسطة على شكل ألعاب فيديو مثل روبلوكس وفورتنايت وماينكرافت ومنصات اجتماعية مثل هورايزون وورلدس وفي.آر تشات، حيث يجتمع الناس ليس فقط للعب، ولكن أيضا للتفاعل والمشاركة في أنشطة. الخطوة تأتي بعد ثلاثة أشهر من إعلان المجموعة الاستغناء عن مشروع العملة الرقمية الذي أطلقته وسط ضجة إعلامية كبيرة قبل عامين وتركّز ميتا جهودها على المساهمة في تعزيز عالم ميتافيرس وبذلك تسعى الشركة التي يعتمد دخلها بشكل كبير على الإعلانات المستهدفة واسعة النطاق لاحتلال موقع بارز في المعركة المقبلة لاستقطاب المستخدمين. وبالتالي تعمل المجموعة العملاقة في مجال الشبكات الاجتماعية على جذب منشئي المحتوى القادرين بدورهم على جذب مستخدمين جدد. وسبق أن أطلقت ميتا في أكتوبر الماضي صندوقًا بقيمة عشرة ملايين دولار لمنشئي المحتوى على منصة هورايزون حيث بات يوجد أكثر من عشرة آلاف “عالم” مختلف، وفقا للشركة. وأضاف بيان المجموعة “نطلق اليوم اختباراً مع مجموعة من منشئي المحتوى لمعرفة آرائهم في التجربة، لكنّ هذه الأدوات تمثل خطوات نحو رؤيتنا طويلة المدى للميتافيرس، إذ يمكن لمنشئي المحتوى كسب لقمة العيش ويمكن للأشخاص شراء السلع والخدمات والتجارب الرقمية”. وتعتزم المجموعة العملاقة أيضا اختبار مكافآت لمنشئي المحتوى الذين يتوصلون إلى تحقيق أهداف معينة مثل “بناء عوالم يقضي فيها المستخدمون معظم الوقت”. وأوضحت ميتا أن هذه المكافآت “ستكون معفاة من الرسوم وسيتم دفعها بالكامل” لمنشئي المحتوى، على عكس الإيرادات من العناصر الافتراضية، التي تتقاضى الشركة عمولة منها. ووفقا لمقال نشرته منصة ذي فيرج المتخصصة في التكنولوجيا خلال فبراير الماضي يبلغ عدد مستخدمي هورايزون وورلدس أكثر من 300 ألف في الولايات المتحدة وكندا. وتأتي الخطوة بعد ثلاثة أشهر من إعلان المجموعة الاستغناء عن مشروع العملة الرقمية الذي أطلقته وسط ضجة إعلامية كبيرة قبل عامين، إذ تعتزم مؤسسة دييم التي كانت تعمل عليه بيع أصولها الرئيسية والانسحاب تماما بسبب الفشل في إقناع الهيئات الناظمة به. وكانت الشبكة الاجتماعية العملاقة خاضت مجال العملات الافتراضية من خلال إطلاق “ليبرا” عام 2019 والتي كانت ستقدم طريقة دفع جديدة خارج الدوائر المصرفية التقليدية.
مشاركة :