تريد جنرال موتورز بمساعدة هوندا تطوير بعض السيارات الكهربائية ذات الأسعار المعقولة، والتي ستستخدم تقنية بطاريات أولتيوم للشركة الأميركية من الجيل التالي. ومن المتوقع أن يبدأ بيع السيارات، التي ستشمل كروس أوفر، في أميركا الشمالية في عام 2027 لكن النموذج الأهم بالنسبة إليهما هو هوندا برولوغ الذي من المتوقع طرحه في العام 2024. وتعمل هوندا على تطوير هذه المركبة التي ستعمل على محرك بالطاقة النظيفة بالاعتماد على منصة سيارات ألتيوم، ونظام للبطارية الكهربائية. ورغم أن الشركة اليابانية تحافظ على صمتها دوما بشأن سياراتها القادمة، لكن الملامح الأولية تعطي فكرة عن مظهر لا لبس فيه شبيه بسيارة فورد إسكيب. وستكون السيارة الكهربائية هوندا برولوغ عبارة عن تقنية أميركية تحت غطاء ياباني. وستركب هذه السيارات المطورة بشكل مشترك على منصة إي.في العالمية من الجيل الثالث وبطاريات أولتيوم من جنرال موتورز. ويمكن لمنصة إي.في العالمية من الجيل الثالث وبطاريات أولتيوم تقديم سيارات كهربائية بقدرات رائعة، وهو ما يمكن ملاحظته في سيارتي جي.أم.سي هامر وجي.أم.سي هامر إي.في متعددة الأغراض. وهنا يتعلق الحديث بحزم من البطاريات بجهد يصل إلى 800 فولط ومحتوى طاقة بطارية 200 كيلوواط/الساعة، ومعدل شحن سريع يصل إلى 350 كيلوواط ونطاق سير 640 كيلومترا وزمن تسارع من الصفر إلى مئة كيلومتر في الساعة يصل إلى ثلاث ثوان. ولن تحصل السيارة الكهربائية هوندا برولوغ على أفضل ما هو ممكن من الناحية التقنية، حيث يجب أن تكون قليلة التكلفة حتى يتم نشرها في السوق وقد تحصل على تعديلات في المستقبل في حال نجح الطراز. وتتمتع جنرال موتورز وهوندا بشراكة ناجحة على مدى سنوات. ففي 2013 بدأت الشركتان العمل معا على التطوير المشترك لنظام خلايا الوقود من الجيل التالي وتقنيات تخزين الهيدروجين. وقبل أربع سنوات أعلنت الشركتان أنهما ستعملان كفريق واحد لتطوير بطاريات للسيارات الكهربائية، معظمها لسوق أميركا الشمالية. منصة إي.في من الجيل الثالث وبطاريات أولتيوم ستقدم سيارات بقدرات رائعة، مثلما هو الحال مع جي.أم.سي هامر وفي العام الماضي قالت جنرال موتورز إنها ستصنع سيارة هوندا متعددة الأغراض (أس.يو.في) وأخرى أكورا متعددة الأغراض أيضا باستخدام هيكل السيارة الكهربائية ونظام البطارية التي تحمل تقنية أولتيوم. وذكرت الشركتان حينها أن هوندا أس.يو.في سيطلق عليها اسم “برولوغ” وأن سياراتي الدفع الرباعي ستكون لهما أجسام وديكورات داخلية وخصائص قيادة من تصميم هوندا. وقال دوغ باركس، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير المنتجات العالمية في جنرال موتورز في بيان إن “الخطة تتمثل في الحصول على سيارة كهربائية بسعر أقل من سيارة شيفروليه إكوينوكس إي.في القادمة”. وسيعمل صانعا السيارات معا على كيمياء البطاريات وهندسة المركبات وتصنيعها لخفض التكاليف بينما يستعدان لبناء ما تتوقع الشركتان أنه سيكون الملايين من المركبات الكهربائية المعروضة للبيع في جميع أنحاء العالم بدءا من عام 2027. ونسبت وكالة أسوشيتد برس إلى إيفان دروري، كبير المديرين في منصة “إيدموندس دوت كوم” قوله إن “السيارة الكهربائية التي يقل سعرها عن 30 ألف دولار مع نطاق يزيد عن 480 كيلومترا لكل شحنة ستكون جذابة للمشترين على مستوى العالم”. وأوضح أن “هذا هو المكان الذي ينظر فيه الكثيرون إلى كل من محرك الاحتراق الداخلي والسيارات الكهربائية”. وأضاف “في الوقت الحالي، عندما تنظر إلى ما هو معروض للبيع لا توجد أي معاملات في هذه المنطقة تحدد صندوق المركبات الكهربائية التي تقطع المسافة”. وأشار دروري إلى أن شركة هوندا تصنع السيارات في الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة، لذا لا ينبغي أن يكون العمل مع جنرال موتورز تعديلا كبيرا. وتحتاج شركة هوندا حاليا إلى تقنية بطاريات جنرال موتورز، لذلك تسمح لها هذه الصفقة بمواصلة العمل مع صانع السيارات الأميركي في ديترويت للتعلم وكذلك لتقاسم تكاليف التطوير.
مشاركة :