بوتين: العملية العسكرية ستتواصل حتى تحقق أهدافها

  • 4/13/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستتواصل حتى تحقيق جميع أهدافها إذا لم تؤدِّ العملية التفاوضية إلى تفاهمات مرضية للجميع، فيما واصلت القوات الروسية ضغوطها على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية وعلى شرق أوكرانيا في حين نددت كييف بالانتهاكات الروسية منذ بدء الهجوم على أوكرانيا. ونسب التلفزيون الروسي إلى بوتين قوله خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو في قاعدة «فستوتشني» الفضائية في الشرق الأقصى الروسي: «إن عدم ثبات مواقف القيادة الأوكرانية خلال المفاوضات يعقد عملية التواصل إلى اتفاقيات مقبولة للجميع، ولهذا فإن العملية العسكرية ستتواصل». ولفت بوتين إلى أن العملية التفاوضية بين روسيا وأوكرانيا دخلت في مأزق بسبب تنصل الجانب الأوكراني من النتائج التي تم التوصل إليها في إسطنبول أخيرا. وأشار إلى أن العملية العسكرية ستتواصل بشكل «هادئ ومنتظم وفقاً للخطة التي وضعتها القيادة العسكرية»، مشيراً إلى أن العمليات التي قامت بها القوات الروسية في بعض المناطق الأوكرانية كان هدفها تشتيت القوات الأوكرانية والقضاء على البنية العسكرية هناك وخلق الظروف الملائمة لخوض العمليات القتالية في دونباس». وأعرب بوتين عن أمله أن يتحلى الغرب بالمنطق السليم حيال مسألة العقوبات، محذراً من أن العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا يمكن أن تؤدي إلى حدوث مجاعة في بعض مناطق العالم. ولفت إلى أن العقوبات سوف ترتد على الغرب نفسه إذا ما واصلت الدول الغربية فرض عقوبات في المجالات المالية والنقل والتأمين، قائلاً: إن الأسعار المرتفعة على المواد الغذائية ستؤدي إلى موجات جديدة من الهجرة إلى أوروبا نفسها. وأضاف: «إذا لم يتوقف الغرب عن فرض عقوبات على صادرات الأسمدة من روسيا وبيلاروسيا فإن هذا الوضع سيؤدي إلى شح في المواد الغذائية في الأسواق العالمية». وأعرب بوتين عن اعتقاده أن «هيستيريا معاداة روسيا التي انتشرت في الغرب ستهدأ وستعود الأمور إلى نصابها»، معترفا بأن العقوبات خلقت مصاعب في مجالات اقتصادية روسية عدة مؤكداً في الوقت نفسه أن روسيا قادرة على احتواء هذه المصاعب. ومن جانبه، اتهم رئيس بيلاروسيا واشنطن بأنها تعمل على دفع بولندا وجمهوريات البلطيق للصدام مع بيلاروسيا، قائلاً إنه «يراهن على مساعدة روسيا لمجابهة هذه المخاطر». وشدد على أن «بيلاروسيا لن تسمح لأي أحد بأن يباغت الروس من الخلف»، مضيفاً أن هذا هو الدور الذي تلعبه بيلاروسيا في المواجهة القائمة حالياً مع الغرب. وذكر لوكاشينكو أن بلاده أصبحت قوة فضائية بفضل روسيا، مشيراً إلى أن بيلاروسيا دخلت نادي الدول الفضائية وحققت نجاحاً في مجال الصناعات الفضائية. وفي سياق متصل، اتهم الرئيس الروسي أثناء جولة قام بها في الشرق الأقصى الروسي، الغرب بتحويل أوكرانيا إلى قاعدة لمعاداة روسيا قائلاً: إن المواجهة مع القوى المعادية هناك كانت حتمية. وقال: إن «هذا الصدام مع القوى المعادية لروسيا كان مسألة وقت فقط». وشدد بوتين: «لا يجب أن تكون هناك أي شكوك في تحقيق الأهداف الواضحة لهذه العملية العسكرية والتي تتمثل أساساً في حماية السكان في دونباس». وأضاف: «لقد اضطررنا للقيام بهذا العمل؛ لأن الغرب دفع أوكرانيا لعدم الالتزام بتنفيذ اتفاقية مينسك التي كانت تهدف إلى إيجاد تسوية سلمية للنزاع في دونباس». وأشار إلى استعداد بلاده للتعاون مع كافة الشركاء في العالم، مؤكداً أنه لا يمكن عزل دولة كبيرة مثل روسيا. أمنياً، واصلت القوات الروسية أمس، ضغوطها على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية وعلى شرق أوكرانيا. وضاق الخناق أكثر على آخر الوحدات الأوكرانية التي تدافع عن ماريوبول الواقعة في جنوب شرق البلاد والتي يحاصرها الجيش الروسي منذ أكثر من 40 يوماً، ولحق دمار واسع بهذه المدينة فيما الوضع فيها مأسوي. وكتب مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك في تغريدة أن «عشرات آلاف الأشخاص قُتلوا في هذه المدينة ودُمّر 90% من المنازل»، مضيفاً أن «الجنود الأوكرانيين محاصرون وعالقون فيها». ومن شأن سيطرة الروس على ماريوبول تعزيز مكاسبهم الميدانية على الشريط الساحلي المحاذي لبحر آزوف من خلال ربط مناطق دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي مساء أمس الأول، مرة جديدة في تصريح عبر الفيديو حلفاءه بمزيد من الأسلحة، لمقاومة القوات الروسية وفكّ الحصار عن ماريوبول. وأشار إلى أنه «يتعامل بجديّة كبيرة مع تهديدات المعسكر الروسي باستخدام أسلحة كيميائية في ماريوبول»، فيما تنفي موسكو أن تكون لجأت إليها. وندد الرئيس الأوكراني بـ«مئات من عمليات الاغتصاب» التي سجلت في مناطق سيطر عليها الجيش الروسي منذ بدء الهجوم في 24 فبراير وشملت فتيات قاصرات وأطفالاً يافعين، حسب قوله.

مشاركة :