شهد قطاع التأمين في المملكة نموا مميزا منذ بدء تنظيم السوق تحت إشراف البنك المركزي السعودي عام 2004، حيث شهدت محفظة التأمين ارتفاعا كبيرا خلال الـ15 عاما الماضية من 5,153 مليون ريال عام 2005 إلى 38,779 مليون ريال عام 2020. ومع ذلك، فإن معدل عمق سوق التأمين بلغ 1.48 في المائة فقط من إجمالي الناتج المحلي، كما أن كثافة سوق التأمين بلغت 1095 ريالا متوسط الإنفاق الفردي على التأمين سنويا، وفقا لنتائج عام 2020. هذه المعدلات، إلى جانب عوامل أخرى تتعلق بمستوى الوعي التأميني وتطبيق التأمين الإلزامي وكذلك مستويات الممارسة والمنافسة والملاءة المالية، وديناميكية الأنظمة الرقمية، والتغير المستمر في حاجات العملاء، قد يراها البعض تحديات أمام شركات التأمين! لكننا في "التعاونية" لدينا نظرة إيجابية لواقع سوق التأمين في المملكة، حيث نعمل على تحويل هذه التحديات إلى فرص يمكن استثمارها لمصلحة العملاء أولا ثم مستقبل "التعاونية" وصناعة التأمين السعودي كله. لذلك، تبنت "التعاونية" مفهوم "الابتكار" كمبدأ وممارسة، كما غيرت الشركة نهج أعمالها، لتعزيز مفهوم القيمة المشتركة، والتركيز على خدمات القيمة المضافة، فضلا عن منح العميل المرونة الكافية لتصميم منتج التأمين بما يناسب احتياجاته الفعلية. وتأكيدا لهذا التوجه، وإلى جانب برامجها التأمينية الواسعة التي تغطي مختلف أنواع المخاطر، طرحت "التعاونية" أخيرا عدة برامج، أهمها برنامج "التعاونية فيتالتي" لتغيير نمط الحياة الصحية للعملاء وتعزيز الوقاية، وبرنامج "التعاونية درايف" لتحسين سلوك القيادة على الطريق، وبرنامج "تاج" الذي يضم مجموعة من خدمات القيمة المضافة المكملة للتغطيات الأساسية للتأمين الصحي، ومنتج "موتر فيلكس" الذي يتيح للعملاء الاختيار من بين عشر تغطيات إضافية إلى جانب التغطية الأساسية لتأمين مسؤولية المركبات. وقد شهدت الفترة الأخيرة أيضا طرح منتج "تأمين الحج والعمرة"، ومنتج "تأمين كوفيد - 19 للسفر"، وذلك بقيادة "التعاونية" للتأمين وبمشاركة القطاع، وبدعم كامل من البنك المركزي السعودي. وفي إطار مساهمتها في تطوير ممارسات التأمين، أطلقت "التعاونية" أخيرا استراتيجية جديدة تحدد رؤيتها حتى عام 2025 وعام 2030، وتهدف إلى تحقيق الامتياز في الخدمات وتقديم تجربة استثنائية للعملاء بما يتجاوز توقعاتهم، وذلك بالارتكاز على أربع قدرات أساسية، تشمل: تركيز الاهتمام بالعميل، والتطوير والابتكار، والتحول الرقمي، وتعزيز رأس المال البشري، إلى جانب التطوير الكامل للبنية الأساسية والأنظمة المعلوماتية. إن المكانة التي حققتها "التعاونية" كشركة رائدة في قطاع التأمين السعودي، كانت نتيجة مواكبتها للخطى التنموية المتسارعة في المملكة، وتطبيقها استراتيجيات متتالية لتحسين الأداء، وزيادة الاهتمام بالعملاء وتعزيز التعاون مع جميع مكونات قطاع التأمين السعودي لتطوير رؤية مشتركة تسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقا لصناعة التأمين السعودي يتواكب مع تطلعات قيادتنا الرشيدة وطموح المواطنين.
مشاركة :