ينطلق ثلاثة رجال أعمال ورائد فضاء سابق في صاروخ "سبايس إكس" في أول مهمة خاصة بالكامل إلى محطة الفضاء الدولية، حيث سيمضون فترة تزيد على أسبوع. وبحسب "الفرنسية" يقود المهمة المسماة Ax-1 الأمريكي الإسباني مايكل لوبيث-أليجريا، وهو رائد فضاء سابق زار محطة الفضاء الدولية قبلا. ودفع كل من أعضاء الطاقم الثلاثة الآخرين عشرات ملايين الدولارات لكل منهم للإفادة من هذه التجربة. ويشغل دور الطيار، الأمريكي لاري كونور الذي يرأس شركة عقارية. ويضم طاقم الرحلة أيضا الكندي مارك باثي وهو رئيس شركة استثمارية، والطيار السابق إيتان ستيبي المؤسس المشارك لصندوق استثماري. ولهؤلاء الرجال الأربعة برنامج مثقل، مع نحو 25 تجربة علمية تتعلق بالشيخوخة وصحة القلب أو حتى الخلايا الجذعية. وقال مارك باثي إن "التجارب، التي سأجريها هناك، التي تقام لحساب جامعات ومعاهد بحثية كندية، ربما كانت لتحصل في الفضاء" لولا هذه المهمة. وهذا من بين أسباب رفض أعضاء مهمة Ax-1 توصيفهم بأنهم سائحون فضائيون. وأضاف "أعتقد أنه من المهم التفريق بين سائحي الفضاء ورواد الفضاء الخاصين"، إذ إن أفراد الفئة الأولى "يمضون من 10 إلى 15 ساعة في التدريب من أجل الخروج إلى الفضاء لخمس إلى عشر دقائق، أما نحن فقد أمضينا 750 إلى أكثر من ألف ساعة في التدريب". وقد تدرب كونور ومايكل لوبيث أليجريا على نظام كبسولة "دراجون" من "سبايس إكس". وجميعهم تعلموا كيفية التصرف في حالات الطوارئ في المحطة. ولكن أيضا على القيام بمهام من الحياة اليومية. مع ذلك، فإن تدريبهم أقل تقدما من ذلك الذي يتلقاه رواد الفضاء المحترفون الذين يجب أن يكونوا قادرين على إجراء طلعات في الفضاء أو حتى إصلاح المعدات. تعد هذه المرة السادسة، التي تقوم فقط والتي تنقل فيها "سبايس إكس" بشرا "الخامسة إلى محطة الفضاء الدولية". وقد حصلت الرحلة الأولى قبل أقل من عامين. وتوصلت شركة "أكسيوم سبايس" إلى اتفاق على تسيير أربع مهمات مع "سبايس إكس"، وأعطت "ناسا" موافقة مبدئية رسمية على مهمة ثانية تحمل اسم Ax-2. بالنسبة لـ"أكسيوم سبايس"، تمثل هذه المهمة خطوة أولى نحو تحقيق هدف طموح يتمثل في بناء محطة فضائية خاصة بها. وقال رئيس الشركة مايكل سوفريديني إن "من المهم بالنسبة لنا أن نكون قادرين على تكرار" مثل هذه المهام "على نطاق أصغر". ويتوقع إطلاق الوحدة الأولى من هذه المحطة الخاصة في أيلول (سبتمبر) 2024، وسيتم ربط هيكل المحطة المستقبلية أولا بمحطة الفضاء الدولية، قبل أن تصبح مستقلة عند سحب الأخيرة من الخدمة، مبدئيا في حدود 2030.
مشاركة :