أكد الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب أنه لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب كما يظن البعض، موضحاً أن تربيته كانت بها جدية شديدة وحرص على تعلم العلم العام وأمور الدين. وقال: طفولتي لم تكن بالشكل الذي يتوقعه البعض وأسمعه أحياناً بأن بها نوعاً من الرفاهية، حيث كان والدي شديد الحرص على تعليم كل أبنائه التعليم العام وأمور الدين بشكل صحيح، لذلك كان أغلب وقتي بين الدراسة وجلستي معه، فكانت طفولة جادة نوعاً ما ولم يكن بها الكثير من المرح. وفيما يخص تشكيك الكثيرين في أن قصيدة اسمحيلي بالغرام من إنتاجه وتساؤلهم كيف لأمير في مثل سنه الصغيرة ويعيش في رغد كبير أن يتكلم عن الهم وسهر الليالي من شدة الحزن، أجاب: طفولتي وتربيتي كانت مختلفة، فلم أكن كما يقال مولوداً وفي فمي ملعقة من ذهب، كنت في خير ولكن ليس بهذا الشكل، ولدى الناس فهم غريب بأن من كانت لديه نعمة من رب العالمين أو إمارة أو مسؤولية فليست لديه معاناة أو هموم. وأضاف أن المعاناة لا علاقة لها بالفقر أو المستوى الاجتماعي وأن والده ساهم في ارتقاء ذائقته الشعرية بتقريبه من مجلسه، حيث كان مهتماً بالأدب والثقافة وأغلب ضيوفه من المثقفين والشعراء، ما أدى لانتظامه منذ سن التاسعة بشكل دائم في مجلسه وتأثره بالشعر وتعلم علم العروض، كاشفا عن إرساله حينها عددا من كتاباته إلى الأمير بدر بن عبدالمحسن لأخذ رأيه، والذي أثنى على موهبته وشجعه على الاستمرار وزوده بنصائح أفادته في هذا الصدد. ونوه إلى أنه حين كتب قصيدة اسمحيلي بالغرام كان عمره لا يزيد على 15 عاماً، ورغم أن أكثر من أخذ رأيهم في هذه القصيدة لم تعجبهم فإنها نجحت نجاحاً كبيراً، مبينا وفقا لصحيفة سبق أن استصغار الناس لسنه شهادة له وليست عليه. وذكر أن هناك دائما من يحب التشكيك، قائلا: مجتمعاتنا أصبحتَ تجد فيها دائماً من يحبط المبدع، ومن يشكك في قدراته، ومن يزج باسمه في أمور غير إيجابية، والتقليل من أي منجز، وهذا أصبح طبعاً سيئاً لدى البعض، مؤكداً أن الشعر موهبة لا يمكن زوالها ولكنه أصبح مقلاً من كتابته نتيجة كثرة المسؤوليات.
مشاركة :