«الفكر العربي» تطلق عرسها السنوي غدًا بتقرير يرصد تحديات التنمية الثقافية

  • 12/5/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تدشن مؤسسة الفكر العربي في الحادية عشرة من صباح غد الأحد عرسها السنوي الرابع عشر بإطلاق تقريرها الثامن عن التنمية الثقافية العربية، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس المؤسسة، والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. ويتضمن الحفل كلمة للأمير خالد الفيصل، وأخرى للأمين العام للجامعة نبيل العربي، ثم كلمة المدير العام لمؤسسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط. ويتضمن مؤتمر المؤسسة هذا العام العديد من الفعاليات من بينها اللقاء الافتتاحي برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء غد الأحد، ومناقشات المؤتمر يومي الاثنين والثلاثاء لآفاق التكامل العربي على كافة المحاور، وتكريم الشخصيات البارزة في الحفل السنوي بعد غد الاثنين، ومن المتوقع أن يركز التقرير على ملامح التنمية الثقافية في المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها من النواحي الفكرية والمالية واللوجستية في ظل إشكاليات التطرف والإرهاب والتكفير التي تحيط بالأمة حاليًا. كذلك يناقش المؤتمر التكامل الاقتصادي العربي، وتطوير الصناعات التحويلية العربية وتكاملها كرافعة للتنمية الاقتصادية، وواقع الفساد كأحد مسبّبات التدهور الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي والآليات الممكنة لمكافحته في الدول العربية، كما يناقش التحديات السياسية العربية وفي صدارتها الإرهاب والتكفير وإقامة القوة العربية المشتركة. الجدير بالذكر أن التقرير السادس للتنمية الثقافية، الذي جاء بعنوان»التكامل المفقود بين التعليم والبحث العلمي وسوق العمل والتنمية في الدول العربية»، ناقش العديد من المحاور التي كانت إشارات ضوئية تحذيرية للعديد من دول المنطقة، وكان صادماً في أبوابه أحيانا ومشرقا في أحيان أخرى، لاسيما وأنه تم دعمه بالإحصاءات والأرقام، وأسفر عن نتائج بشأن تشخيص واقع التعليم والبحث العلمي وتوظيفها بما يخدم قضايا التنمية البشرية المستدامة في العالم العربي، انطلاقا من الإحصاءات والدراسات الميدانية، للإجابة عن سؤال محوري: «هل التكامل المفقود بين حلقات التعليم والبحث العلمي وسوق العمل والتنمية في دول الوطن العربي هاجس أم حقيقة ؟». وحول سوق العمل في بعض دول مجلس التعاون كما عددها التقرير، قال إنها تعاني من معدلات بطالة عالية ومتنامية وبخاصة لدى الشريحة الشبابية ما بين 19 و 24 سنة، وأشارت الإحصاءات إلى بلوغ عدد الوافدين في دول الخليج العربي 16 مليون وافد، وأن هذه العمالة تتحدث 50 لغة وتنتمي إلى أكثر من 70 جنسية، وتتلقى تعليما في أكثر من 600 مدرسة خاصة بها، وفي مقابل هذا المشهد، فإن المجتمعات السكانية في دول الخليج تعد واحدة من الأسرع نموا في العالم، لأن 24 % من السكان ستكون أعمارهم دون 15 عاما في عام 2020. وأكد التقرير أن من أهم السمات الإيجابية لدول مجلس التعاون في منظومات التعليم التوسع الكمي الهائل في التعليم العام والعالي وهو ما تطلب استثمارات هائلة في البنى التحتية، والسعي الدائم والمبكر للتعاون في تطوير التعليم العام وتوحيد المناهج وتكاملها لدى دول مجلس التعاون. وذلك من خلال تأسيس الأجهزة المتخصّصة في ذلك. وكان التقرير العربي السابع للتنمية، الذي أصدرته مؤسسة الفكر العربي العام الماضي، شخّص أوجاع العالم العربي بشكل واقعي واستطاع بشهادة الجميع من مختلف الاتجاهات الفكرية أن يشكل رؤية مفصلية وخارطة طريق لصانعي السياسات، حيث نكأ التقرير، الذي قدم 65 بحثا، جراح وواقع الأمة العربية تحت عنوان «العرب بين مآسي الحاضر وأحلام التغيير: أربع سنوات من الربيع العربي». وتنوعت آراء المفكرين حول التقرير، الذي كان الوجهة الرئيسة للدول العربية والمرجع الوثيق، لاختلافه عن غيره ممن تعرضوا لقضية ما سمي بـ»الربيع العربي» لتمكنه ـ حسب رؤية العديد من الباحثين ـ في جمع ما يتعلق بمجمل عناصر هذا «الربيع» وجوانبه المختلفة في ملف واحد. وكانت الأحداث التي صاحبت ما سمي بـ»الربيع العربي» من الأهمية بمكان أن تكون على جدول أعمال مؤسسة الفكر العربي، لما كان لها من تحولات على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والتي ما زالت توابعها تئن منها شعوب المنطقة على كافة فئاتها. وجاء التقرير متضمنا أبوابا متعددة وضعت تحولات الأحداث في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا في صدارة البحث، باعتبارها الغارقة في ربيع لم يرون مظاهره حتى الآن.

مشاركة :