مرشحون جمهوريون للرئاسة يتعهدون تدمير «داعش» و «تمزيق» الإتفاق النووي

  • 12/5/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد مرشحون جمهوريون محتملون لانتخابات الرئاسة الأميركية، في حالة انتخابهم، تدمير تنظيم «داعش» و»تمزيق» الإتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست. جاء ذلك خلال تجمّع سنوي في واشنطن ينظمه «التحالف اليهودي الجمهوري»، وهو منظمة يموّلها البليونير شيلدون اديلسون، علماً ان معظم المرشحين الجمهوريين الـ14 سيشاركون في التجمّع. وتطرّق السيناتور تيد كروز إلى مقتل 14 شخصاً في مجزرة سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا، معتبراً أن الحادث يثبت أن الولايات المتحدة تحتاج الى «رئيس في زمن حرب». ورأى أن الرئيس باراك أوباما فشل في اتخاذ خطوات لحماية البلاد. وقالت المرشحة كارلي فيورينا ان «كل شيء يشير الى هجوم نفّذه إرهابي نشأ في الداخل»، فيما رجّح البليونير دونالد ترامب ارتباط الهجوم بـ»الإرهاب الإسلامي المتشدد». وقال: «حين سمعت بالأمر اعتقدت بأنه ربما ليس كذلك، لكن تبيّن أن الأمر قد يكون مرتبطاً به». واعتبر السيناتور ماركو روبيو أن الغرب يخوض حرباً ضد «الإسلام المتشدد»، وزاد: «يجب ألا نفصل التهديد الموجّه الى القدس وتل أبيب، عن تهديد باريس أو لندن أو نيويورك أو ميامي». السيناتور ليندساي غراهام أعلن أنه سيطبّق سياسة هجومية ضد «داعش»، فيما تعهد جيب بوش «استعادة الثقة التي تربط تحالف أميركا مع إسرائيل، وتوجيه رسالة للعالم لا يخطئها أحد، (تفيد) بأننا سنقف جسداً واحداً في جهد مشترك لهزيمة أعداء الحضارة». كما تعهد المرشحون الجمهوريون إلغاء الاتفاق النووي، اذ قال روبيو: «على المسارعين لإبرام صفقات مع إيران، أن يعلموا أنني سأعيد فرض العقوبات التي يريد (الرئيس باراك) أوباما تجميدها». وشبّه كروز الإتفاق بمؤتمر ميونيخ الذي تراجعت فيه الديموقراطيات الغربية أمام الزعيم النازي أدولف هتلر عام 1938، وأوباما برئيس الوزراء البريطاني الراحل نيفيل تشامبرلين، وأقسم على انه سيقول لمرشد الجمهورية الاسلامية في إيران علي خامنئي: «بلا لبس: إما أن توقفوا برنامجكم النووي العسكري، أو سنوقفه لكم». وأضاف: «إذا انتُخبت رئيساً، سأمزق هذا الاتفاق النووي الايراني الكارثي، في اليوم الأول لولايتي». وكرّر روبيو وكروز وعداً قديماً بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. ووصف روبيو وضع الإتحاد الأوروبي علامات منشأ مغايرة لمنتجات المستوطنين اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بأنه «معاد للسامية». وأعلن ترامب انه «سيتوجّه الى إسرائيل قريباً جداً» للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وشدّد على صداقاته اليهودية، ومازح الحضور بأنه لم يعد قادراً على الإتصال بإبنته إيفانكا السبت، منذ زواجها من يهودي. لكنه قوبل بصيحات استهجان، عندما امتنع عن وصف القدس بأنها العاصمة الموحدة لاسرائيل، لافتاً الى انه يريد اولاً لقاء نتانياهو. وقال: «تعرفون نحن نملك حس الأعمال، وكثيرون منا يستطيعون القول خلال ثانيتين عندما يدخلون الى غرفة، اذا كان ممكناً إبرام صفقة». وسأل: «هل هناك في القاعة مَن لا يعيد التفاوض حول عقود؟». وشدّد ترامب على استقلاله المالي ورفضه الحصول على تبرعات، وقال للمتبرعين اليهود ممازحاً: «لن تدعموني لانني لا أريد أموالكم، ولو كنتم تعلمون أنني أفضل ما يمكن ان يحدث لإسرائيل. تريدون التحكّم بسياسيّيكم، وهذا أمر طبيعي». واعتبر الموقع الإخباري الالكتروني «تايمز أوف إسرائيل» أن تصريحات ترامب تعبّر عن «صورة نمطية مهينة»، كما وصفها محلل الشؤون الأميركية في صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية بأنها «صورة نمطية صارخة عن اليهود». لكن وزير الهجرة الاسرائيلي زئيف إلكين قلّل من أهمية التصريحات «الاستفزازية»، فيما قال وزير السياحة الاسرائيلي ياريف ليفين ان الأمر «لا يهمنا». هيلاري الى ذلك، حضّت هيلاري كلينتون التي تسعى الى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة، أن على الولايات المتحدة ان تحارب «الإرهاب الجهادي». وتحدثت عن «اطلاق النار الرهيب» في سان برناردينو، مضيفة: «عندما تذهبون للتسوّق أو للعمل أو الى السينما أو الكنيسة أو ترافقون أولادكم الى المدرسة، يجب أن تكونوا بأمان». وحذرت من «تمدد الإرهاب الجهادي وتأثيره الذي يحض أكثر وأكثر أفراداً على تنفيذ هذه الاعمال الارهابية في العالم»، وزادت: «نتيجة لذلك، علينا أن نأخذ الامر بجدية وأن نعمل في شكل ينضم معه العالم إلينا لمحاربة التطرف». ونبّهت كلينتون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى أن دعمه النظام السوري قد «يزيد من تعقيد» جهود استئصال «داعش»، وتابعت: «في حال عمِل معنا، سيكون عاملاً إضافياً. في حال كان على خلاف معنا، فإن الامر قد يزيد تعقيد جهودنا لمحاربة التنظيم». في غضون ذلك، وُضع تمثال نصفي لديك تشيني، نائب الرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش، في مجلس الشيوخ، في تقليد متبع لشاغلي المنصب. على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن الجيش الأميركي سيسمح للنساء بالخدمة في كل القطاعات القتالية. وقال: «ما دامت النساء مؤهلات ويفين بالمعايير، سيتمكّنّ من المساهمة في مهماتنا. سيُسمح لهنّ بقيادة دبابات وإطلاق قذائف المورتر وقيادة جنود المشاة في القتال، وكل الاشياء الاخرى التي لم تكن متاحة سوى للرجال». لكن الرئيسين الجمهوريين للجنتَي القوات المسلحة في مجلسَي الشيوخ والنواب رأيا في الأمر آثاراً «جانبية كبرى» على الجيش.

مشاركة :