تزايدت الصراعات بين قيادات المليشيا الحوثية ووصلت إلى حد التصفية الداخلية والاختطافات بين قيادات الأمن الوقائي (الاستخبارات)، بسبب خلافات حول تقسيم عائدات الأسواق السوداء والإتاوات والمنهوبات. ونقلت وكالة خبر للأنباء اليمنية عن مصادر أمنية أن خلافات حادة نشبت بين وزير داخلية المليشيا عبدالكريم الحوثي ونائبه عزيز الجرادي المكنى بـ«أبي طارق» والذي كان يشغل أيضا رئيس جهاز الأمن الوقائي والمسؤول المالي للمليشيا، موضحة أن عبدالكريم استعان برئيس اللجنة الثورية الانقلابية محمد الحوثي للضغط من أجل إقالة الجرادي ونقله مديراً لأمن صعدة وتقليص صلاحياته وإيقاف المخصصات المالية التي كان يتحصل عليها عبر شقيقه من العاصمة صنعاء من خلال الإتاوات التي كان يفرضها على التجار وحصته من المشتقات النفطية التي تباع في السوق السوداء. ولفتت المصادر إلى أن عبدالكريم الحوثي أقال أيضاً أغلب القيادات الأمنية التي عينها «أبو طارق» خلال توليه رئاسة الأمن الوقائي واغتال بعضهم واعتقل آخرين وزج بهم في السجون السرية في محاولة للانتقام لمعاونيه الذين قتلوا على أيدي الأمن الوقائي بتوجيه من الجرادي. واتهم وزير الداخلية في حكومة الانقلاب «أبو طارق» بعدم محاصصة بقية القيادة المليشياوية بالأموال التي ينهبها وأتباعه في الأمن الوقائي من البنوك وأموال المناهضين للمليشيا. وأفادت المصادر بأن وزير الداخلية في حكومة الانقلاب عين نجل شقيق زعيم المليشيا عبدالرحيم الحمران مسؤولا للأمن الوقائي بوزارة الداخلية نظراً للعداء الذي كان بينه وبين الجرادي.< Previous PageNext Page >
مشاركة :