فقدان أماكن المعيشة يهدِّد هجرة الطيور في العالم

  • 12/5/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن رويترز قال العلماء إن فقدان أماكن المعيشة “الموئل” على مسار هجرات الطيور في العالم يمثل خطراً متزايداً على هذه الكائنات التي تقطع مسافات هائلة عبر تضاريس وبلدان لا تحظى فيها بالحماية. وقال الباحثون الخميس إنهم تتبعوا مسارات هجرة 1451 نوعاً من الطيور ومواقع هبوطها وتكاثرها وحددوا نحو 450 ألف منطقة محمية مثل المتنزهات القومية والمحميات الأخرى. ووجدوا أن 1324 نوعاً منها أو نسبة 90% تقريباً تقطع رحلات عبر مناطق لا تتمتع بالحماية من مخاطر منها أنشطة التنمية والتطوير. وقال ريتشارد فولر المتخصص في الحفاظ على البيئة في مركز التميز للقرارات البيئية التابع لمجلس البحوث الأسترالي وجامعة كوينزلاند “هذا مهم لأن الأنواع المهاجرة تشمل مناطق واسعة ومسافات بعيدة وتعوِّل على سلسلة متكاملة من أماكن المعيشة يمكنها أن تستريح وتتغذى فيها خلال رحلاتها الطويلة”. وأضاف في الدراسة التي أوردتها دورية “ساينس”: “لو فقدت حلقة واحدة لنوع ما من سلسلة هذه المواقع ربما تؤدي إلى تراجع كبير بل الانقراض أيضاً”. وتشتد المشكلة حدة في شمال إفريقيا وآسيا الوسطى وعلى ساحل شرق آسيا؛ إذ إن الدول في هذه الأقاليم لا تحتفظ بمناطق محمية كثيرة والمواقع الموجودة بالفعل لا تقع على مقربة من مسارات هجرات هذه الطيور. وقالت عالمة البيئة كلير رونج إنه بالنسبة إلى الطيور الصغيرة فإن فرصة الغذاء وتخزين قدر من الطاقة يكفي لإنجاز المرحلة المقبلة من رحلة الهجرة، أمر أساسي للبقاء. وقالت “إن فقدان هذه المواقع المهمة يعني عدم توافر الطاقة اللازمة لإتمام الرحلة وتهلك هذه الطيور أثناء رحلتها”.

مشاركة :