أكدت دراسة علمية جديدة أن فقدان حاسة الشم، الذي يعاني منه الكثيرون عند إصابتهم بفيروس كورونا يرتبط بتلف في أحد أجزاء الدماغ. ووفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فقد قام الباحثون بتشريح جثث 23 مريضًا ماتوا بسبب الفيروس، ليجدوا أن أولئك الذين عانوا من فقدان حاسة الشم لديهم تلف في الأوعية الدموية والمحاور الخاصة بـ«البصيلات الشمية»، وهي منطقة الدماغ التي تتحكم في الإحساس بالروائح. وكشفت عمليات تشريح الجثث أيضًا عن أن العديد من المرضى كان لديهم تلف في الدماغ مشابه لذلك الموجود في أدمغة مرضى ألزهايمر. وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور تشينج ينج، لا يؤثر (كورونا) على وظيفة الشم فقط عن طريق إصابة الخلايا المبطنة لتجويف الأنف، لكنه يتسبب أيضًا في تلف كبير في منطقة الدماغ التي تتحكم في الشم والإحساس بالروائح. ولفت الباحثون، في دراستهم، إلى أن الضرر الذي لحق بالبصيلات الشمية ربما لا ينتج بشكل مباشر عن فيروس كورونا، بل نتيجة لالتهاب تسبب فيه الفيروس في هذه المنطقة بالدماغ. ويعد فقدان حاسة الشم أحد الأعراض الشهيرة لعدوى فيروس «كورونا» إلى جانب الحمى والسعال المستمر. وفي معظم الحالات، تعود حاسة الشم بسرعة نسبيًا بعد زوال المرض، إلا أنها قد تستمر مع البعض لأكثر من 6 أشهر.